نوقشت في كلية التربية للبنات ، قسم اللغة العربية، يوم الاثنين الموافق 21 / 7 / 2025، وعلى قاعة المرحوم الأستاذ الدكتور جايد زيدان، رسالة ماجستير للطالبة انتصار محمد زيدان، والموسومة:
“المباحث النحوية والصرفية في الشواهد الشعرية في كتاب الإبانة في اللغة العربية لسلمة بن مسلم العوتبي (ت ٥٥٧هـ)”
هدفت الرسالة إلى إبراز القيمة العلمية لكتاب “الإبانة” في اللغة، والكشف عن منهج العوتبي في توظيف الشاهد الشعري في إثبات القواعد النحوية والصرفية، مع الوقوف على أهم ما تضمنه الكتاب من قضايا لغوية تمثل مرجعية معتبرة في الدراسات النحوية والصرفية القديمة.
وقد انقسمت الدراسة إلى مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، وجاءت على النحو الآتي:
• تناولت المقدمة أهمية الشاهد الشعري في الدرس اللغوي، وأسباب اختيار الموضوع، وأهداف الدراسة، والدراسات السابقة.
• أما الفصل الأول، فقد اشتمل على مبحثين: الأول تناول مفهوم الشاهد لغة واصطلاحًا، وأهمية الاستشهاد بالشعر، والمعايير الزمانية والمكانية للاحتجاج. بينما عُني المبحث الثاني بالتعريف بالعوتبي وكتابه “الإبانة في اللغة العربية”.
• وجاء الفصل الثاني ليتناول المباحث النحوية في كتاب الإبانة، وتضمّن ثلاثة وعشرين مطلبًا توزعت على مباحث: المرفوعات، المنصوبات، الجار والمجرور، التوابع، المبنيات، والأفعال.
• في حين خصص الفصل الثالث للمباحث الصرفية، وقُسم إلى مبحثين:
• الأول تناول مسائل صرفية مثل: الحذف، الأضداد، الإبدال، الزيادة، التصغير، الترخيم، الإدغام، الاشتقاق، المقلوب المكاني، والإشباع.
• الثاني تناول قضايا صرفية أخرى، منها: وصف المذكر بلفظ المؤنث، التذكير والتأنيث، تثنية الفعل، البنية، والمصادر.
ومن أبرز نتائج الرسالة:
1. تأكيد أن العوتبي هو أبو المنذر سلمة بن مسلم الصحاري، وأن كتاب الإبانة يُعد موسوعة لغوية، لا مجرد معجم.
2. العوتبي اعتدَّ بالشاهد الشعري كثيرًا، واحتج بأشعار الطبقات الثلاث الأولى المعتمدة عند النحاة.
3. منهجه قائم على الانتقاء من بين المذاهب النحوية دون التقيّد بمدرسة معينة، واستفاد من آراء البصريين والكوفيين.
4. أظهر العوتبي عناية واضحة بالبنية الصرفية وتنوع دلالاتها.
5. ناقش ظاهرة تناوب حروف الجر، وما تضيفه من أبعاد دلالية.
6. دعت الدراسة إلى توظيف الشواهد الشعرية في الدرس الصرفي كما هو الحال في النحو.
7. أورد العوتبي شواهد شعرية لشعراء مجهولين تم تواترها في كتب اللغة، مما يثبت صلاحيتها للاستشهاد.
8. استشهد أيضًا بالمأثورات النثرية وبلهجات القبائل العربية، مصنفًا بعضها بحسب فصاحتها.
9. أشار إلى تعدد الروايات للبيت الواحد، وأكد أن ذلك لا يمنع من صحة الاستشهاد.
10. لم تُستوفَ جميع الشواهد النحوية والصرفية في الكتاب لضخامته.
تألفت لجنة المناقشة من السادة:
• أ.د. عماد حميد أحمد … رئيسًا
• أ.م.د. نعمان محمد عزيز … عضوًا
• أ.م.د. مريك غسان سليمان … عضوًا
• أ.م.د. سوسن غانم قدوري … عضوًا ومشرفًا
وفي ختام المناقشة، أوصت اللجنة بمنح الطالبة انتصار محمد زيدان درجة الماجستير في اللغة العربية بعد إجراء التعديلات الطفيفة التي أشارت إليها اللجنة