ندوة علمية بعنوان : أركان الإيمان بين مفهوم الاعتقاد والعمل والمراقبة لحياة المسلم

اقام مركز التعليم المستمر بالتعاون مع كلية التربية للبنات قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية ندوة علمية بعنوان : أركان الإيمان بين مفهوم الاعتقاد والعمل والمراقبة لحياة المسلم، وذلك اليوم الاثنين الموافق ٢٠ / ١ / ٢٠٢٥ على رحاب قاعة السمنار - بناية العمادة

تمحورت الندوة حول مفهوم اركان الإيمان في الإسلام، مع الاعتقاد والعمل ومراقبة الله تعالى وآثارها على حياة المسلم اليومية

وقد هدفت الندوة إلى احياء مفهوم الحياة بين الإيمان بالله تعالى والعمل فيها، مع توضيح عقيدة الإيمان بأركان الإيمان وحقيقة الإحسان فيها، بالإضافة إلى مفهوم العمل والتعامل
بالاعلان والخفاء والوصول إلى مراتب الإحسان باليقين

حاضر في الندوة كلٌ من السادة الافاضل:

أ.م.د. خالد عبيد صالح العزاوي
م.د. خولة عزيز رشيد

وتم التركيز موضوع الندوة على
قواعد أركان الإيمان الست التي تكون قائمة على شرطين :
الأول قيومية الوجود
الثاني قيومية الحياة

لأن المؤمن لايؤمن بمعدوم، ولايؤمن بميت
فوجود الله تعالى سرمدي ازلي لأن قيومية الوجود واجبت لوجود غيره من الإنس والجن والملكوت وكيف حفظ الأرزاق وأحياء النائم بعد نومه وحفظ الحياة من بين الأسباب
لتوحي إلى وجود حي لاينام ولاتاخذه سنة النوم وظلمة الليل عن العباد وكذلك الشرط الثاني: قيومية الوجود، التي توحي إلى العبد المؤمن بأن ما يعتقد به حي وموجود مما يجعل العبد دائم المراقبة لله تعالى إذا الإيمان والإحسان متعلقان بقيوم حي وموجود.

وفي الركن الثاني: والملائكة فهو الركن الذي خلقه تعالى من عوالم الوجود وهو عالم شهادة بالليل والنهار ولا يعلم عددهم الا الله تعالى لأنه كما ورده في الحديث على ابن آدم ٣٦٠ ملكاً وان الملائكة تستحي إذا تعرى أو جهر الإنسان من قبل المؤمن في الفاحشة.

والركن الثالث : وكتبه، والكتب هي كلامه تعالى أن كان صحف أو توراة أو إنجيل أو قرآن فهي كلامه الموحى إلى انبيائه عليهم من الله ألف سلام

والركن الرابع : ورسله والأنبياء أحياء في قبورهم وأكرم الأحياء منهم رسولنا الكريم صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الذي خص بمقامين : الأول : في حياة آله وأصحابه
الثاني: بعد وفاته لامته

لأنه قد وردة كثير من الأحاديث التى تثبت ذالك منها، ( حياتي خير لكم ووفاته خير لكم تعرض أعمالكم عليه فإن وجدت خيراً حمت الله وان وجدت غير ذلك استغفرة الله لكم، وقوله( خصو يوم الجمعة بالصلاة عليه فإني اسمعها بلا ملك) اذن هذا العرض وهذا الاستغفار يعطي تصور عن حياة امرية فعلية برزخية تجعل المؤمن دائم المراقبة لله و رسوله

الركن الخامس واليوم الآخر : وما يتعلق به من وجود الجنة أو النار مما يعطي املأ وتفكيراً دائماً نحو الترغيب والخوف من الوعد والوعيد لذالك يكون العبد المؤمن على مراقبة في حياته وترحاله لأن مايؤمن به موجود حي ومخلوق

أما الركن السادس : وهو ان تؤمن بالقدر خيره وشره من الله، وهذا مناط الوجود الذي كتب على كل العباد وان اختلفوا في تعريفه بين المؤمنين وغيره لأن غيرهم ينسبون الأمر إلى الطبيعة و القوة، أما المؤمنين فهم مدركين إن الله تعالى هو الخالق المدبر وحده وما كتب على ابن آدم فهو المكتوب في اللوح المحفوظ إذا هو الموجود الحي المرسوم والمسطور من خلق الملكوت إلى سدرة المنتهى اذن أركان الإيمان قائمة على الشرطين قيومية الوجود وقيومية الحياة

وفي ختام الندوة العلمية تم فتح باب النقاش أمام الحاضرين لتبادل الأفكار والمقترحات التي من شأنها أن تسهم في إحياء مفهوم الحياة بين الإيمان بالله تعالى والعمل فيها.

Related Articles