رسالة ماجستير في كلية التربية للبنات تبحث تطور مستوى المعيشة في الاندلس الى نهاية عصر الخلافة

نوقشت في كلية التربية للبنات قسم التاريخ
يوم الثلاثاء الموافق 2024-04-23
وعلى رحاب قاعة القادسية في عمادة الكلية
رسالة ماجستير للطالبة مها خميس زبار
والموسومة
تطور مستوى المعيشة في الاندلس الى نهاية عصر الخلافة


تم تقسيم الرسالة الى مقدمة وثلاث فصول وخاتمة اضافة الى نتائج الدراسة مع قائمة بالفصول والمراجع . ركز الفصل الأول عن اهم الموارد الاقتصادية في الأندلس الزراعة، والصناعة، والتجارة، وتأثيرها على تطور مستوى المعيشة في الأندلس، وعن أهم النوازل (الكوارث الطبيعية) التي حلت بالأندلس وتأثيرها على معيشة السكان .
أما الفصل الثاني فتناول تطور مستوى المعيشة لطبقات المجتمع في الأندلس الولاة، الأمراء، الخلفاء، الوزراء، الحجاب، الأعيان، الطبقة الوسطى من التجار، الفقهاء، والقضاة، والكتاب، و الأطباء، والطبقة العامة، والعبيد.
وبين الفصل الثالث أهم الخصائص الاجتماعية لطبقات المجتمع الأندُلسي من الأعياد والمناسبات الدينية والمدنية للمسلمين في الأندلس، وأعياد أهل الذمة من النصارى واليهود، وأوضح هذا الفصل بعض الوان وتفاصيل الطعام والشراب في الأندلس واهم الأطعمة المتعارف عليها في تلك المدة، وتناول اهم الأزياء والملابس في المجتمع الأندلسي من الأُمراء، والخلفاء، والعلماء، والقضاة، والعامة، وأزياء ،وملابس النساء.

يسعى البحث الحالي الى تحقيق الأهداف الآتية:
١- تهدف الرسالة الى ان تطور مستوى المعيشة مرتبط ارتباط وثيق بالاستقرار السياسي في داخل الاندلس .
٢- الاطلاع على طبقات المجتمع الاندلسي في فترة الولاة والامارة والخلافة والتفاوت بين هذه الطبقات في مستوى المعيشة
٢- الجوانب الاقتصادية في الاندلس من زراعة وصناعة وتجارة ومالها تأثير مباشر على تطور مستوى المعيشة في الاندلس
٣- الكوارث الطبيعية واثارها السلبية على مستوى المعيشة للفرد وما تخلفه من الخراب والدمار
٤- توضح الرسالة ايضا المستوى المعاشي للطبقات الحاكمة سواء كانوا حكام امراء او خلفاء من البذخ والاسراف في مستوى معيشتهم وما يتم انفاقه على مختلف الجوانب السياسية والعمرانية.
٥- بيان مستوى المعيشة لطبقات الوسطى من كتاب وتجار وقضاة وغيرهم وكذلك الطبقة العامة من الاندلسيين الذين يكونون في مستوى معاشي اقل من باقي الطبقات.
٦- وتناولت الرسالة الاعياد والمناسبات ومالها من تأثير على تطور مستوى المعيشة لأنه من خلال هذه الاعياد يتم الانفاق والبذخ.

في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها تستنتج الباحثة الآتي:
1. تبين من خلال الدراسة ان المجتمع الأندلسي كان مقسماً قبل الفتح الإسلامي إلى مجموعة من الطبقات التي تميزت بشدة الفوارق الاجتماعية، والسياسية ،والاقتصادية بينها، كطبقة النبُلاء ورجال الدين والطبقة الوسطى وطبقة الرقيق. كما إن تردي الأوضاع العامة في الأندلس وتفاقم الصراع السياسي بين الزعماء الأندلسيين قبل الفتح جعل سكان الأندلس يتعلقون بالآمال لقدوم منقذ ينتشلهم من سوء الأوضاع التي يعيشونها مما ساعد على تمهيد الطريق أمام الفاتحين.
2. ومن خلال إستعراض الموارد الاقتصادية للأندلس تبين غزارة ووفرة الموارد الطبيعية من المزروعات والمياه والمعادن والثروات الحيوانية وغير ذلك. كما بينت الدراسة قابلية ومهارات مجتمع الفاتحين في التعامل الإيجابي في إستغلال تلك الموارد وإستغلال خيراتها لخدمة المجتمع الأندلسي الجديد من خلال الإنفتاح على الموروث الإسباني وتمازج المؤثرات الحضارية الجيدة عند الجميع الجديد.
3. وفي إطار الإندماج المجتمعي، والتعايش السلمي ترسخت الكثير من العادات والأعراف عند أبناء الأندلس على مختلف طوائفهم، كالأعياد المختلفة التي يحتفل بها الجميع وأنماط تفاصيل الحياة اليومية التي يعيشها الجميع. ويبدو واضحاً من خلال تتبع الأوضاع السياسية أن الأندلسيون عاشوا حياة المد والجزر في حياتهم بين نـعـيـم الحـيـاة الهـادئـة المسـتـقـرة وجـحيم الصراعات الدموية وشقاء المجتمع.


تألفت لجنة المناقشة من السادة الافاضل:
ا. د. خالد محمود عبدلله ... رئيسا
ا.د. اركان طه عبد.... عضوا
ا.م.د. انور ارحيم محيميد.... عضوا
ا.م.د. وداد كردي ثلج.... عضوا ومشرفا

وقد أوصت اللجنة بمنح الدرجة المطلوبة للطالبة

 

 

Related Articles