نظّم مركز التعليم المستمر بالتعاون مع مركز وثائق وتراث صلاح الدين وكلية التربية للبنات – جامعة تكريت، ورشة تدريبية متخصصة بعنوان: "فن الخط العربي"، وذلك على مدار يومي الاثنين والثلاثاء الموافق ١١ – ١٢ آب ٢٠٢٥، على رحاب قاعة السمنار في بناية العمادة.
تناولت الورشة مجموعة من المحاور، أبرزها:
* الصلة الوثيقة بين الخط والرسم، واعتباره من أرقى الفنون اليدوية.
* أهمية الخط كوسيلة للتعبير وتوثيق الأفكار ونقلها من الكاتب إلى القارئ.
* إبراز جمالية الخط العربي وكشف أسراره الفنية.
وهدفت الورشة إلى تنمية مهارات المشاركين في الخط العربي بمختلف أنواعه، وتعزيز القيم والمثل الإسلامية، مع التركيز على اكتساب المهارات العملية مثل الطريقة الصحيحة لمسك القلم، وحسن الترتيب، وجمال التنسيق، ومحاكاة النماذج الخطية المتميزة، وذلك بإشراف أحد أبرز الخطاطين في المحافظة.
كما سلّطت الورشة الضوء على الخط العربي بوصفه فناً إسلامياً أصيلاً، وركيزة من ركائز الهوية الثقافية والحضارية للعالمين العربي والإسلامي. وقد نشأ الخط مع بدايات الإسلام وتطوّر عبر القرون، ليصبح أداةً للتعبير الجمالي والفني إلى جانب دوره في التوثيق، مفرزاً مدارس وأنماطاً متعددة مثل: الكوفي، النسخ، الثلث، الديواني، الرقعة، والفارسي.
ولم يقتصر دوره على الكتابة، بل تحوّل إلى لغة بصرية تُجسّد روح الجمال، فكان عنصراً رئيسياً في تزيين المصاحف، والعمارة، والمخطوطات، والتحف الفنية، وأسهم في توثيق العلوم والآداب، وشكّل جسراً ثقافياً يربط الفنون العربية بنظيراتها العالمية، بفضل مرونته وانسيابيته وقدرته الفائقة على الإبداع.
قدّم محاور الورشة الأستاذ طارق عبد علي الآلوسي، الذي أضفى بخبرته ومهارته قيمة معرفية وفنية متميزة للفعالية.
