في إطار سعيها المستمر لنشر الوعي الصحي وتعزيز ثقافة الوقاية بين أوساط الطالبات والمنتسبات، نظّمت كلية التربية للبنات في جامعة تكريت، بالتعاون مع شعبة شؤون المرأة ومديرية صحة صلاح الدين وكلية الطب، صباح يوم الأحد الموافق ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٥، ندوة توعوية موسّعة حملت عنوان: "الكشف المبكر عن سرطان الثدي"، وذلك على قاعة المرحوم الأستاذ الدكتور جايد زيدان في عمادة الكلية.
جاءت هذه الفعالية انسجامًا مع التوجهات الوطنية والعالمية الرامية إلى مكافحة مرض سرطان الثدي، وضمن الفعاليات التوعوية التي تُقام في شهر تشرين الأول من كل عام تحت شعار "أكتوبر الوردي"، حيث يهدف هذا الشهر إلى تسليط الضوء على خطورة المرض وأهمية الاكتشاف المبكر كوسيلة فعّالة للحد من نسب الإصابة والوفيات.
حضر الندوة الأستاذ الدكتورة نجلاء عبدالحسين عليوي عميد كلية التربية للبنات، والأستاذ الدكتورة أشرف جمال محمود معاون العميد للشؤون العلمية، والأستاذ المساعد الدكتورة سلمى خالد ياسين معاون العميد للشؤون الإدارية، إلى جانب عدد كبير من التدريسين والتدريسيات والموظفات والطالبات، الذين أكدّو في على أهمية هذه المبادرات التوعوية في بناء مجتمع جامعي واعٍ وقادر على مواجهة التحديات الصحية.
وتضمنت الندوة محاضرات علمية قدّمها نخبة من الأطباء والاختصاصيين، هم:
د. سعد محمد السعد – رئيس قسم طب الأورام في مركز صلاح الدين للأورام.
م. نورس ماهر نايف – مسؤولة جهاز الماموجرام في مركز الأورام.
أ.د. أسماء هاشم شاكر – كلية التربية للبنات.
أ.م.د. عمر مؤيد سلطان – كلية الطب.
كما أشرفت على تنظيم الندوة لجنة تحضيرية تألفت من:
أ.م.د. سروة عبدالقادر محمد صالح، م. أريج علي حسين، م.م. أحمد حاجم سلطان، م.م. جهينة تركي شهاب.
وقد تناولت المحاضرات التعريف بمرض سرطان الثدي وأعراضه، مع التركيز على أهمية الفحص الذاتي والدوري للنساء، وضرورة نشر الوعي الصحي داخل المجتمع النسوي. وأوضح المختصون أن سرطان الثدي ينشأ نتيجة نمو غير طبيعي لخلايا الثدي قد يؤدي إلى أورام قابلة للانتشار في أجزاء أخرى من الجسم، مؤكدين أن الكشف المبكر يزيد من فرص الشفاء الكامل. كما استعرضت المحاضرات وسائل التشخيص (الفحص الذاتي والسريري، والتصوير الشعاعي "الماموجرام")، إضافة إلى أبرز طرق العلاج مثل الجراحة، والعلاج الكيميائي، والهرموني، والإشعاعي، والعلاج المناعي.
وفي ختام الندوة، قدّم المنظمون شكرهم وتقديرهم إلى عمادة الكلية على دعمها المتواصل للأنشطة التوعوية التي تسهم في ترسيخ ثقافة صحية رصينة لدى الطالبات وتعزيز الدور التربوي والإنساني للكلية في خدمة المجتمع. كما قامت عمادة كلية التربية للبنات ممثلةً بالسيدة عميد الكلية بتكريم السادة المحاضرين تثمينًا لجهودهم القيّمة ومشاركتهم الفاعلة في إنجاح الندوة.