نوقشت في كلية التربية للبنات ، قسم التاريخ، اليوم الأحد الموافق 10 / 8 / 2025، وعلى قاعة المرحوم الأستاذ الدكتور جايد زيدان في عمادة الكلية، رسالة الماجستير المقدّمة من الطالبة نورا ضياء سعيد، والموسومة:
“سفراء سعد بن أبي وقاص إلى كسرى قبيل معركة القادسية”
سلّطت الرسالة الضوء على وظيفة السفارة في الإسلام، التي جمعت بين الدبلوماسية والسياسة والدعوة، وبيان أثرها في التواصل السياسي والدعوي مع القوى العظمى المجاورة، مثل الفرس والروم، إضافة إلى القبائل العربية داخل الجزيرة العربية وخارجها. كما تناولت الدور الذي قام به أربعة عشر صحابياً أرسلهم القائد سعد بن أبي وقاص إلى كسرى، وما تميزوا به من صفات شخصية وفكرية، مثل الحكمة، والفصاحة، والهيبة، وقوة البنية، وطول القامة، ومكانتهم القيادية في أقوامهم، مما جعلهم مؤهلين لتمثيل الدولة الإسلامية الناشئة أمام أكبر الإمبراطوريات في ذلك العصر.
وجاءت الدراسة لتبيان البعد الحضاري والسياسي للسفارة في الإسلام، وكيف كان اختيار السفراء يتم وفق معايير دقيقة، بما يضمن إيصال رسالة الإسلام سلمياً ودبلوماسياً قبل اللجوء إلى القتال، وهو ما برز في هذه السفارة التاريخية التي سبقت معركة القادسية.
وتوصلت الرسالة إلى عدة نتائج، أبرزها:
1. الدور الفعّال للسفراء في نشر الإسلام بالطرق السلمية.
2. أن مفهوم السفير في العهدين النبوي والراشدي ارتبط بتبليغ الرسالة وتمثيل الدولة أمام القوى الأخرى.
3. أن هذه السفارة كانت بمثابة الشرارة التي مهدت لسقوط الإمبراطورية الفارسية، وأظهرت أن السفارة في الإسلام ليست منصباً شكلياً، بل وسيلة دعوية ذات أبعاد سياسية عميقة.
تألفت لجنة المناقشة من السادة:
• أ.د. باسم صالح نجم … رئيساً
• أ.د. حنان عيسى جاسم … عضواً
• أ.م.د. علي عبد الحافظ حمودي … عضواً
•. أ.د وداد كردي ثلج … عضواً ومشرفاً
وفي ختام جلسة المناقشة، قررت اللجنة قبول الرسالة ومنح الطالبة نورا ضياء سعيد درجة الماجستير في التاريخ، بعد إجراء التعديلات التي أوصت بها اللجنة