نوقشت في كلية التربية للبنات، قسم التاريخ، اليوم الاثنين الموافق 11 / 8 / 2025، وعلى قاعة المرحوم الأستاذ الدكتور جايد زيدان في عمادة الكلية، أطروحة الدكتوراه المقدّمة من الطالبة سرى خليل رجب، والموسومة:
“أساليب القتال عند المماليك البحرية وأثرها في تحرير بلاد الشام من الصليبيين (648–784هـ / 1250–1381م)”
سلّطت الأطروحة الضوء على المؤسسة العسكرية المملوكية البحرية التي تميزت بطابع خاص، حيث لم تكن جيشًا تقليديًا، بل بُنيت على نظام دقيق في اختيار الجنود وتدريبهم منذ الصغر، فجمعت بين التدريب البدني والفروسية والقتال الفردي والجماعي، مما أسهم في إنتاج وحدات قتالية عالية الكفاءة. كما تناولت الدراسة أثر هذه الأساليب القتالية في حسم عدد من المعارك الفاصلة ضد الصليبيين، مثل معركة المنصورة (648هـ / 1250م)، التي شكلت بداية صعود المماليك إلى سدة الحكم.
وبيّنت الباحثة أن هذه الدراسة لا تقتصر على وصف الحروب، بل تكشف عن بنية متكاملة لمؤسسة عسكرية إسلامية استطاعت مواجهة أخطر التحديات الصليبية والمغولية في آن واحد. واعتمدت الدراسة على المصادر التاريخية الأولية والمراجع الحديثة لتقديم رؤية موضوعية متخصصة في هذا الجانب الحيوي من التاريخ العسكري الإسلامي.
وتوصلت الأطروحة إلى عدة نتائج، من أبرزها:
1. أن الأساليب القتالية عند المماليك قامت على رؤية عسكرية صارمة من حيث التدريب والانضباط، ولم تكن عشوائية.
2. تميزت الحملات العسكرية المملوكية ضد الصليبيين في عهد السلاطين الظاهر بيبرس والمنصور قلاوون والأشرف خليل، بفاعلية عالية.
3. لم تعتمد إنجازات المماليك على القوة المادية فقط، بل استندت إلى عقيدة قتالية راسخة جمعت بين الشرعية الدينية وواجب الجهاد، مما منح الجيش المملوكي تماسكًا معنويًا ونفسيًا.
تألفت لجنة المناقشة من السادة:
• أ.د. أركان طه عبد … رئيسًا
• أ.د. صباح جاسم حمد … عضوًا
• أ.د. كريم علي فليح … عضوًا
• أ.د. عدنان محمود عبد الغني … عضوًا
• أ.د. برزان ميسر حامد … عضوًا
• أ.د. وداد كردي ثلج … عضوًا
• أ.م.د. سفيان جايد زيدان … عضوًا ومشرفًا
وفي ختام جلسة المناقشة، قررت اللجنة قبول الأطروحة ومنح الطالبة سرى خليل رجب درجة الدكتوراه في التاريخ، بعد إجراء التعديلات التي أوصت بها اللجنة