نوقشت في كلية التربية للبنات – قسم علوم الحياة، يوم الأحد الموافق ٢٨ / ١٢ / ٢٠٢٥، وعلى قاعة المرحوم الأستاذ الدكتور جايد زيدان في عمادة الكلية، رسالة الماجستير المقدّمة من الطالبة (ميساء مانع جاسم)، والموسومة:
(الكشف عن أنواع جنس Cryptosporidium باستخدام تفاعل Multiplex PCR لجين 18S rRNA وتفاعل PCR/RFLP لجين بروتين الجدار الخارجي COWP gene).
تناولت الدراسة طفيلي الأبواغ الخبيئة Cryptosporidium، وهو من الطفيليات الأولية المعوية أحادية الخلية، الإجبارية التطفل، حقيقية النواة، وينتمي إلى شعبة المعقدات القمية (Apicomplexa)، ويُعد من العوامل الممرِضة المهمة التي تصيب الجهاز الهضمي لدى الإنسان والحيوان، وتنتشر إصاباته عالميًا، وتختلف شدة الإصابة تبعًا لنوع العائل وسلالة الطفيلي ومكان الإصابة.
وبيّنت الدراسة أن التشخيص التقليدي يعتمد على الفحص المجهري باستخدام صبغة زيل – نيلسن المعدلة للكشف عن الأكياس البيضية في عينات البراز، إلا أن التشخيص الجزيئي باستخدام تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) يُعد أكثر دقة وحساسية، لقدرته على التمييز بين أنواع الطفيلي المختلفة، إذ تم التعرف على أكثر من 44 نوعًا وأكثر من 120 نمطًا وراثيًا ضمن هذا الجنس.
وأشارت الدراسة إلى أن جين COWP يُشفّر بروتين جدار الكيس البيضي، وهو أساسي في الحفاظ على سلامته وبقائه في الظروف البيئية القاسية. كما يعد الجينان TRAPC1 وTRAPC2 من العلامات الجزيئية المهمة في تحديد مصدر العدوى، إذ يرتبط الأول غالبًا بالعزلات البشرية، بينما يظهر الثاني في عزلات بشرية وحيوانية، مما يساعد في التمييز بين العدوى البشرية المنشأ وتلك الحيوانية المنشأ.
هدفت الدراسة إلى:
1. دراسة ارتباط بعض العوامل (العمر، الجنس، أشهر الدراسة) بانتشار طفيلي Cryptosporidium parvum.
2. الكشف عن الإصابة بالطفيلي باستخدام جين N-COWP بطريقتي Nested PCR وConventional PCR، والمقارنة بين كفاءتهما من حيث الدقة والحساسية.
3. استخدام الجينين TRAPC1 وTRAPC2 لتمييز مصادر العدوى البشرية عن الحيوانية وتحديد النمط الوبائي للمرض.
شملت الدراسة 100 عينة براز جُمعت من أطفال مرضى راجعوا مستشفى تكريت التعليمي خلال المدة من 1 تشرين الأول 2024 ولغاية 15 تموز 2025.
أظهر الفحص المجهري باستخدام صبغة زيل–نيلسن المعدلة نسبة إصابة بلغت 38%.
كانت الإصابة أعلى لدى الذكور (42%) مقارنة بالإناث (31.5%).
سجلت أعلى نسبة إصابة في الفئة العمرية من 3–5 سنوات (44.4%) وأدناها في الفئة 13–15 سنة (21.4%).
بلغ ذروة الانتشار في شهر كانون الثاني (56%) وأدنى مستوى في تشرين الأول (16.6%).
تم استخلاص الـDNA من العينات، وأظهرت النتائج وجود مادة وراثية في 93 عينة.
وأظهرت نتائج Conventional PCR ما يأتي:
1- جين N-COWP: 22 عينة موجبة (23.7%)
2- جين TRAPC1: 26 عينة موجبة (27.9%)
3- جين TRAPC2: 18 عينة موجبة (19.4%)
أما باستخدام Nested PCR لجين N-COWP فقد سجلت 7 عينات موجبة (15.21%).
تألفت لجنة المناقشة من السادة:
أ.د. أشرف جمال محمود ... رئيسًا
أ.م.د. معن حسن صالح ... عضوًا
أ.م.د. رانية غسان عبد رشيد ... عضوًا
أ.د. انتصار غانم عبدالوهاب ... عضوًا ومشرفًا
وفي ختام المناقشة، قررت اللجنة قبول الرسالة ومنح الطالبة درجة الماجستير في علوم الحياة بعد إجراء التعديلات التي أوصت بها.
وقد حضر المناقشة السيدة عميد كلية التربية للبنات الأستاذ الدكتورة نجلاء عبدالحسين عليوي، والسيدة معاون العميد للشؤون الإدارية الأستاذ المساعد الدكتورة سلمى خالد ياسين، وعدد من السادة التدريسيين في الكلية