رسالة ماجستير في كلية التربية للبنات تبحث ( الأحكام الفقهية المتعلقة بعمل المرأة دراسة فقهية معاصرة )

نوقشت في كلية التربية للبنات جامعة تكريت قسم علوم القرآن يوم الخميس الموافق ١٩ / ١٢ / ٢٠٢٤

وعلى رحاب قاعة المرحوم الاستاذ الدكتور جايد زيدان

رسالة ماجستير للطالبة (ساره محمد مهدي ) والموسومة ( الأحكام الفقهية المتعلقة بعمل المرأة دراسة فقهية معاصرة )

خلصت الدراسة التي قدمتها الباحثة إلى :-

"إن المسلمين اليوم بحاجة إلى مشاركة المرأة في كثير من مجالات الحياة المختلفة، ولذا يدور عنوان الرسالة حول ضرورة إبراز صور عمل المرأة في عصر صدر الإسلام والعصر الحديث ، ومقارنتها بالأدلة الفقهية ، فعندئذ ينبغي لمن تؤمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد (صل الله عليه وسلم) نبياً ورسولاً أن تتقيد بأحكام الشرع حتى يكون خروجها للعمل خروجاً شرعياً تخدم به المجتمع.
كل هذا ورد في الرسالة وقسمت إلى ثلاثة فصول
عنوان الفصل الأول : نظرة الإسلام للعمل ومشروعيته. إذ يتحدث عن تعريف العمل والمصطلحات ذات الصلة به ، ونظرة الإسلام للمرأة وإنصافها وصفاتها الفطرية وضوابط عملها ودوافعه ومجالاته المباحة .
أما الفصل الثاني: فتناولت فيه آثار عمل المرأة على الأسرة ومنها الإيجابية ، والسلبية ، والشبهات الواردة على عمل المرأة خارج البيت.
أما الفصل الثالث : فأوردت فيه عمل المرأة في الميادين العلمية والاقتصادية .
أما الفصل الرابع : فأشرتُ فيه الى عمل المرأة في الميادين الأخرى الحديثة ."

الهدف من الدراسة :-

لبيان ماهو مسموح ومحظور من عمل المرأة والإجابة على التساؤلات المطروحة إذ يعدّ موضوع عمل المرأة في الحياة المعاصرة مهم جداً وفيه تساؤلات عديدة و منها : هل تملك المرأة الحقّ في العمل أم لا ، وهل أنّ عمل المرأة مقيّد بقيود أو شروط خاصّة لا نجد نظيرها عند الرجل ، وهل تحبّذ الشريعة الإسلامية أو تشجّع على عمل المرأة ولو سمحت الشريعة بعمل المرأة فهل لديها توجيهات إلزامية خاصّة بها وبغيرها تحكم عملها المذكور، وما هي هذه الإلتزامات وإلى غير ذلك.

اهم النتائج التي توصل إليها الدراسة :-

1. نالت المرأة في الإسلام حقوقها كاملة غير منقوصة؛ إنسانياً، ودينياً، واجتماعياً، واقتصادياً، وسياسياً. وقد بسط الفقهاء تلك الحقوق في كتبهم ونصوصهم .
2. يجب ألا يكونَ عملُ المرأةِ صارفًا لَهَا عن مُهَمَّتِهَا الأصليَّة وهي أن تكون زوجة، وأمًّا ولا تهمل بيتها ، أي لا يؤثر عملها خارج بيتها على حياتها الاسرية.
3. ينبغي في العمل الذي تعمله المرأة أن يكون موافقًا لطبيعتها التي خلقها الله عليها، فإن الله-عَزَّ وجَلَّ- قد اقتضت حكمته أن تختلف طبيعة المرأة عن طبيعة الرجل في قدرة التحمل الجسمانية والنفسية.
وعليه فإنه لا ينبغي للمرأة أن تعمل الأعمال التي تختص بالرجال كالتي تحتاج إلى محض القوة العضلية ونحو ذلك.
4. إنَّ عمل المرأة يتأرجح بين واجب كفائي ومندوب، ومكروه ومحرم، وذلك العمل وظروف المرأة التي دفعتها للخروج إليه.
5. إنَّ خروج المرأة المسلمة للعمل له صلة بثلاثة دوافع بارزة : اقتصادية، واجتماعية، ونفسية. إذ من المعلوم أن المرأة يطرأ على جسمها الكثير من التقلبات والاضطرابات الجسمية والنفسية، نتيجة ما يعتريها من حمل وحيض ونفاس، وما ينتج عن ذلك من مضاعفات من حيث الانفعالات النفسية وقلة التركيز لديها .. الخ، مما يفسد مزاجها فيجعلها في أجواء ومناخات قد تؤثر سلباً على العمل الذي أسند إليها.
6. إنَّ الإسلام لم يأمُرْ المرأة أنْ تعملَ في ميادين الحياة العامة من أجل الكسب الماديِّ، لكنه كذلك لم ينهها عن العمل، ومن ثَمَّ بقي الأمر على الإباحة الأصليَّة، لكنه مشروط بالشُّروط المستمدَّة من النُّصوص، ثمَّ من مقاصد الشَّريعة، وما أذنت به من دفع المضار وجلب المنافع.
7. قد تُلجئ الضّرورة والحاجة الى عمل المرأة خارج بيتها، وقد يحتاج المجتمع لخروج المرأة للعمل، فعندئذ ينبغي لمن تؤمن بالله ربًّا وبالإسلام دينًا أن تتقيَّدَ بأحكام الشَّرع حتَّى يكون خروجها للعمل خُرُوجًا شرعيًّا يكافئها الله عليه بالثَّواب في الدنيا والآخرة.
8. نصَّ الفقهاء على أنَّ المرأة إذا أرادت الخروج من بيتها للعمل يجب أن يكون ذلك بإذن زوجها إذا كانت متزوجة ، وبإذن وليها إذا كانت غير متزوجة .
9. قد تكون المرأة غير محتاجة للخروج للعمل لكن المجتمع بحاجة إلى خروجها لتعليم من يحتجن إلى تعليمها أو مداواة من يحتجن إلى مداواتِهَا أو نحو ذلك من حاجات المجتمع، لذا أذن الإسلام للمرأة الخروج لذلك .
10. اشترط الإسلام على المرأة حين الخروج من بيتها للعمل أن تلتزم باللباس الشرعي خوفاً من الفتنة، ويشترط أيضًا في لباس المرأة المسلمة أن لا يكون لبسها زينة في نفسها، وألا تتشبه بالرجال في لباسها او لباس الكافرات، وأن يكون غليظًا لا يشف ، وأن يكون واسعًا لا يصف.

يُشْتَرطُ لخروج المرأة للعمل المباح ألاَّ يكونَ هناك خَلْوَةٌ برجُلٍ أجنبيٍّ عنها، أو مُزَاحِمًا للرجل في العمل .
12. من أهم وجوه التمكين التي نالتها المرأة اجتماعياً في الإسلام هو تمكينها من حق التعلم و التعليم ، وتمكينها من حق الفتوى ، بناءاً على ما جاءت به كتب السير والتاريخ والفقه.
13. من أهم وجوه التمكين التي نالتها المرأة سياسياً في الإسلام هو حق البيعة وحق الانتخاب ، وتمكينها من حق الشورى والعمل في المجال الطبي والتجارة اسوة بأخيها الرجل ."

تألفت اللجنة من السادة الافاضل :-

أ.د. مؤيد نصيف جاسم ... رئيساً
أ.د ابراهيم جاسم محمد ... عضواً
أ.م.د. عقيل عبد المجيد سعيد ... عضواً
أ.م.د نزار علي عبد ... عضواً ومشرفاً

وأوصت اللجنة بمنح الدرجة المطلوبة للطالبة.

Related Articles