نوقشت في كلية التربية للبنات – قسم اللغة العربية بجامعة تكريت، يوم الأحد الموافق ٢٦ / ١٠ / ٢٠٢٥، على قاعة المرحوم الأستاذ الدكتور جايد زيدان في عمادة الكلية، رسالة الماجستير المقدَّمة من الطالبة (إسراء يوسف عبد ربه)، والموسومة:
"التركيب النحوي الإسنادي في الآيات المتضمِّنة ألفاظ مادة (شكر) في القرآن الكريم".
تناولت الدراسة البنية التركيبية الإسنادية في الآيات القرآنية التي وردت فيها ألفاظ مادة "شكر"، من خلال تحليلٍ نحويٍّ دقيق يبرز جمال الصياغة القرآنية ودقّة التعبير اللغوي.
وهدفت الرسالة إلى تحليل استعمال ألفاظ مادة (شكر) في السياقات المختلفة، وبيان أثر التراكيب النحوية في بناء المعنى القرآني، وكشف العلاقة بين التركيب النحوي والإيحاء الدلالي.
أبرز نتائج التي توصلت لها الدراسة:
١- الكشف عن التراكيب النحوية الإسنادية الواردة في الآيات المتضمِّنة ألفاظ "شكر" وتحليلها تحليلاً لغويًا معمّقًا.
٢- تحديد أنواع الإسناد النحوي (الاسمي والفعلي) وربطها بالبنية الدلالية لكل آية.
٣- دراسة البنية التركيبية لأفعال الشكر ومشتقاتها من حيث التعدية واللزوم والفاعل والمفعول والعوامل المؤثرة في تركيبها.
٤- إبراز أثر التراكيب الإسنادية في تجلية المعاني الإيمانية التي تعبّر عنها مادة "شكر" في القرآن الكريم.
٥- الإفادة من المصادر النحوية وكتب التفسير والمعاني للوصول إلى فهم أعمق للتركيب القرآني المتعلّق بمادة الشكر.
وكشفت النتائج عن عمق بلاغي ودقة لغوية فائقة في استعمال الألفاظ الإسنادية المرتبطة بمادة "الشكر" في القرآن الكريم، حيث تنوّعت التراكيب بين الجمل الاسمية والفعلية لا لمجرد التنويع اللغوي، بل لتحقيق أهداف بلاغية ومعنوية تعبّر عن كمال الصفات الإلهية وترسّخ مفاهيم الامتنان والثواب.
وبيّنت الدراسة أن تعدّد الخبر في مثل قوله تعالى "غفور شكور" يبرز شمول الصفات الإلهية وترابطها، في حين أن تقديم الخبر شبه الجملة يخصّص الآيات بأهل الصبر والشكر، كما أن ظهور المفعول لأجله في مثل "شُكورًا" يحدّد الشكر كغايةٍ أساسيةٍ من العمل الصالح.
تألفت لجنة المناقشة من السادة:
أ.د. عماد حميد أحمد ... رئيساً
أ.م.د. حامد أحمد عبد الحسين ... عضواً
أ.م.د. نعمان محمد عزيز ... عضواً
أ.د. ياسين عبد الله نصيف ... عضواً ومشرفاً
وفي ختام المناقشة، أشادت اللجنة بجهود الطالبة العلمية والبحثية المتميّزة، وقرّرت قبول الرسالة ومنحها درجة الماجستير في اللغة العربية بعد إجراء التعديلات الطفيفة التي أوصت بها.