نوقشت في كلية التربية للبنات – قسم علوم القرآن بجامعة تكريت، يوم الأربعاء الموافق ٢٩ / ١٠ / ٢٠٢٥، على قاعة المرحوم الأستاذ الدكتور جايد زيدان في عمادة الكلية، رسالة الماجستير المقدَّمة من الطالبة (مها ادهام روضان)، والموسومة:
(مرويات عبدالعزيز بن أبي سلمة الماجشون في الكتب التسعة – دراسة تحليلية).
تناولت الرسالة دراسة حياة الراوي عبدالعزيز بن أبي سلمة الماجشون (رحمه الله)، وتحليل رواياته في الكتب التسعة، معتمدةً على المنهج الاستقرائي التحليلي في تتبع مروياته وتوثيقها وتحليلها وفق منهجية علم الحديث.
وقد بلغ مجموع رواياته بعد الحصر (١٧٣) رواية، وبعد حذف المكرر منها استقر البحث على (٥٨) حديثًا، تم تحليلها وفق ضوابط الدراسة الحديثية من حيث السند والمتن وبيان عللها والحكم عليها.
أظهرت الدراسة أن عبدالعزيز بن أبي سلمة الماجشون كان من الثقات، ويُعد من الطبقة السابعة حسب تصنيف الإمام ابن حجر العسقلاني (رحمه الله)، وأن أكثر رواياته كانت عن أبيه عبد الله الماجشون، وعبد الله بن دينار، وعمرو بن أبي عمرو. كما روى عن الزهري، ووهب بن كيسان، وسعد بن إبراهيم وغيرهم من كبار العلماء.
تضمنت الرسالة مقدمةً تناولت أهمية الموضوع وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، والصعوبات التي واجهت الباحثة، ومنهج البحث ومخططه العام، يليها فصل تمهيدي عن حياته الشخصية والعلمية، وأربعة فصول مرتبة حسب منهج الإمام مسلم (رحمه الله):
الفصل الأول: مروياته في الإيمان والطهارة والحيض والصلاة والمساجد ومواضع الصلاة.
الفصل الثاني: مروياته في الزكاة والحج والشهادات والطلاق والاستقراض والإيمان والحدود والمظالم.
الفصل الثالث: مروياته في الجهاد والسير والمغازي والأشربة والمرض واللباس والزينة والأدب.
الفصل الرابع: مروياته في الفضائل وفضائل الصحابة والبر والصلة والعلم والقيامة والجنة والنار والفتن والزهد والتفسير.
وهدفت الرسالة إلى جمع الأحاديث المتفرقة للراوي في موضع واحد، ودراسة أسانيدها وعللها والحكم عليها، رغبةً في خدمة السنة النبوية، والتعريف بجهود الرواة الذين نقلوا حديث النبي ﷺ، ومنهم التابعي الجليل عبدالعزيز بن أبي سلمة الماجشون.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أبرزها:
١- أن مرويات الماجشون في الكتب التسعة تباينت بين الصحيح والحسن والضعيف.
٢- بلغ عدد الأحاديث الصحيحة (٤٧) حديثاً، والحسنة (٩) أحاديث، والضعيفة (٢) حديثين.
٣- حكم العلماء على خمس روايات منها، حيث حكم الإمام الترمذي على حديث واحد، وشعيب الأرنؤوط على ثلاثة، وعبد الفتاح أبو غدة على واحد.
٤- وُثِّق الماجشون من قبل أئمة الجرح والتعديل، وعدّوه مثالاً يُقتدى به في رواية الحديث.
٥- روى عن كبار الصحابة والتابعين، وكان له أثر علمي بارز في نقل الحديث النبوي الشريف.
٦- بلغ عدد الرواة الذين ترجم لهم البحث (٦٩) راوياً.
٧- وردت له روايات في: صحيح البخاري (٢٢)، صحيح مسلم (٦)، سنن أبي داود (١)، سنن الترمذي (١)، سنن النسائي (٧)، سنن ابن ماجه (٢)، ومسند أحمد (١٩) حديثاً.
٨- كانت وفاته سنة ١٦٤ هـ (رحمه الله).
تألّفت لجنة المناقشة من:
أ.د. أحمد علوان نوري ... رئيساً
أ.د. سعد محمود حسين ... عضواً
أ.د. أحمد مظهر عباس ... عضواً
أ.د. ميسر علي عبد ... عضواً ومشرفاً
وفي ختام المناقشة، أشادت اللجنة بالجهد العلمي المتميز الذي بذلته الطالبة، وبسلامة منهجها ودقتها في التوثيق والتحليل، وقررت قبول الرسالة ومنحها درجة الماجستير في علوم القرآن، بعد إجراء التعديلات الطفيفة التي أوصت بها اللجنة.