اطروحة دكتوراه في كلية التربية للبنات تبحث علماء اليمن ورحلاتهم العلمية الى الحجاز في العصر العباسي

نوقشت في كلية التربية للبنات قسم التاريخ
يوم الاحد الموافق 2024-05-26
وعلى رحاب قاعة القادسية في عمادة الكلية
اطروحة دكتوراه للطالبة هيبت عبدالله سليم
والموسومة
علماء اليمن ورحلاتهم العلمية الى الحجاز في العصر العباسي
 

تعددت حواضرالعالم الإسلامي التي اسهمت في بناء صروح الحضارة الإسلامية، اذ أسهمت كل حاضرة منها بجزء في ذلك الصرح حتى ارتفع وانار العالم بأجمعه ، وكانت مدن الحجاز من الحواضر المهمة التي أسهم فيها علماء اليمن بقسط وافر في بناء الحضارة الإسلامية.قسمت الاطروحة على مقدمة واربعة فصول وخاتمة،فجاء الفصل الاول الذي تناولت فيه تعريف الرحله لغة واصطلاحآ وبينت انواع الرحلات في الاسلام واهم كتب الرحلات في العصر العباسي واشرت في الفصل الثاني الى جغرافية الحجاز منها تسميتها وموقعها والحياة السياسية والاقتصادية في العصر العباسي واثرها في الرحلات العلمية المتبادلة بين اليمن والحجاز وكرست الفصل الثالث لدراسة بداية ظهور الحركة العلمية في الحجاز وتطورها في العصر العباسي ومراكز الحركة الفكرية التي ساعدت في انتشار العلم والمعرفة في البلاد ، وتناولت في هذا الفصل ايضآ العلاقات العلمية بين علماءها تأثيرا وتأثرآ اذ رحل علماءها لطلب العلم فيها ، وبعضهم انتهت إليه رياسة العلم في الحواضر الكبرى في الحجاز، اما الفصل الرابع اشرت فيه عن اسهامات علماء اليمن في مجال العلوم النقلية والعقلية ، وينقسم الى ثلاث مباحث المبحث الاول اثر علماء اليمن في تطور العلوم الشرعية في الحجاز ومنها علم القراءات وعلم الحديث والفقه والتفسير ، وتضمن المبحث الثاني اثر علماء اليمن في نشأة وتطور علوم اللغة العربية وادابها ، والمبحث الثالث اثر علماء اليمن في نشأة وتطور العلوم الصرفة وتتضمن علم الطب والصيدلة وعلم الرياضيات والهندسة.

يسعى البحث الحالي الى تحقيق الأهداف الآتية:
يهدف البحث من خلال الدراسة تبين دور علماء اليمن الذين ساهموا في الحركة العلمية في الحجاز من خلال رحلاتهم وعددهم (٥٠) عالمآ في العلوم الشرعية وهي نتيجة عالية قياسا بعدد علماء العلوم الانسانية (٧) عالمآ ، وهذا يشير ان العلوم الشرعية تفوقت على العلوم الانسانية في الحجاز ، اذ كان علماء اليمن العنصر الرئيسي في ازدهارها، وقد وجد العلم والمعرفة في مدن الحجاز بيئة مناسبة وتربة صالحة لنشوء المؤسسات العلمية والفكرية اذ ساعد تلقي عصا الترحال بين مدنها عن طريق اكابر علماء اليمن المسلمين.

في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها تستنتج الباحثة الآتي:
١-لم تتوقف الرحلات العلمية بين الحجاز واليمن في فترة الخلافة العباسية وقد ساعد ذلك الحج السنوي وقدوم العلماء وطلبة العلم ليشهدوا هذا الموسم ويلتقوا بعلماء الحجاز والاقاليم الاخرى. ٢-عند التتبع للهجرات البشرية القادمة من اليمن الى الحجاز تبين أهمية موقعها الجغرافي الذي يمثل التقاء معظم الطرق التجارية والعلمية . ٣-كان بعض الامراء والحكام قد سهلوا الطريق بين اليمن والحجاز منهم اكبر تهامة الحسين بن سلامة النوبي علاوة على انشاءه الكثير من المساجد على طول الطريق الرابط بين اليمن والحجاز لكي يسهل مرور قوافل الحج وطلاب العلم ٤-يعد بناء المساجد وتعميرها في الحجاز على يد الخلفاء العباسيين،قاعدة الانطلاق نحو التحولات الفكرية والعلمية لبلاد المسلمين ، فهي المدرسة الاولى التي تعلم فيها المسلمين شرائع الاسلام والعبادات وخاصة القراءة وتعلم القرآن الكريم. ٥-كان تشجيع الخلفاء العباسيين والامراء الحجازيين للحركة العلمية والرحالة اليمانيين اقره في إقامة المؤسسات التعليمية في الحجاز اذ أوقف اليمانيون مكتباتهم للمساجد ولطلبة العلم.


تألفت لجنة المناقشة من السادة الافاضل:
أ.د. باسم صالح نجم ... رئيسا
أ.د. فتحي سالم حميدي.... عضوا
أ.د. كريم علي فليح.... عضوا
أ.م.د. وداد كردي ثلج.... عضوا
أ.م.د. سياف عبد حسين.... عضوا
أ.د. اركان طه عبد المشهداني.... عضوا ومشرفا

وقد أوصت اللجنة بمنح الدرجة المطلوبة للطالبة

 

Related Articles