رسالة ماجستير في كلية التربية للبنات تبحث الاحاديث التي رواها الأمام الطبراني في المعجم الأوسط وحسن اسانيدها الامام الهيثمي في مجمع الزوائد من بداية كتاب الطهارة إلى نهاية كتاب التفسير (جمع ودراسة وتخريج)

نوقشت في كلية التربية للبنات قسم علوم القران
يوم الخميس الموافق 2024-06-13
وعلى رحاب قاعة القادسية في عمادة الكلية
رسالة ماجستير للطالبة آية إبراهيم شهاب
والموسومة
الاحاديث التي رواها الأمام الطبراني في المعجم الأوسط وحسن اسانيدها الامام الهيثمي في مجمع الزوائد من بداية كتاب الطهارة إلى نهاية كتاب التفسير (جمع ودراسة وتخريج)

 

يمكن تلخيص فكرة هذه الرسالة بأنها جمع للأحاديث التي قال عنها الإمام الهيثمي في كتابه "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد": "رواه الطبراني في المعجم الأوسط وإسناده حسن". وتمت دراسة هذه الأحاديث من خلال تقسيمها على الفصول، والمباحث، والمطالب. واعتمدت على تقسيم الإمام الهيثمي لهذه الأحاديث على الكتب والأبواب.

تم تخريج هذه الأحاديث، وتتبع طرقها، ومعرفة مواضع التفرد فيها، ودراسة أسانيدها، ومعرفة أحوال رواتها من الجرح أو التعديل، وخلوها من الانقطاع أو الشذوذ أو العلة. كذلك معرفة أقوال علماء الحديث في الحكم على هذه الأحاديث، ومقارنتها بقول الإمام الهيثمي، والخروج بنتيجة للحكم على هذه الأحاديث، ومعرفة مدى صواب حكم الإمام الهيثمي على هذه الأحاديث بتحسين أسانيدها من خلال هذه المقارنة، وهل تحسينه لهذه الأسانيد بمفردها أم بمتابعاتها وشواهدها. كما تناولت الرسالة معرفة غريب ألفاظها، ولطائف أسانيدها، واستنباط الفوائد منها.

تتكون الرسالة من مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة:

- **الفصل الأول**: يتناول حياة الإمام الطبراني والهيثمي مع التعريف بكتابيهما "المعجم الأوسط" و"مجمع الزوائد".
- **الفصل الثاني**: الأحاديث التي رواها الطبراني في "المعجم الأوسط" وحسن أسانيدها الإمام الهيثمي من بداية كتاب الطهارة إلى نهاية كتاب الصلاة، وفيه ثلاثة مباحث.
- **الفصل الثالث**: الأحاديث التي رواها الطبراني في "المعجم الأوسط" وحسن أسانيدها الإمام الهيثمي من بداية كتاب الزكاة إلى نهاية كتاب التفسير، وفيه ثلاثة مباحث أيضًا.
- **الخاتمة**: بينت فيها أهم النتائج ومنها أن تحسين الهيثمي لهذه الأسانيد ليس على مرتبة واحدة، وأغلب هذا التحسين هو بالمتابعات والشواهد.

يسعى البحث الحالي إلى تحقيق الأهداف الآتية:

1. جمع الأحاديث التي أخرجها الإمام الطبراني في "المعجم الأوسط" وقال عنها الهيثمي: "إسناده حسن"، وإفرادها بدراسة مستقلة، إذ لم يسبق من أفردها بدراسة.
2. بيان مدى صحة حكم الإمام الهيثمي على أسانيد هذه الأحاديث بالحسن، من خلال دراسة هذه الأسانيد وبيان أحوال رواتها من حيث الجرح والتعديل، وخلو هذه الأسانيد من الانقطاع أو الشذوذ أو العلل.
3. مقارنة حكم الإمام الهيثمي بأحكام غيره من علماء الحديث على هذه الأحاديث لمعرفة مدى موافقته أو مخالفته لهم، وبالتالي معرفة مكانته في الحكم على الأحاديث هل هو من المعتدلين أو المتساهلين.
4. التحقق من شرط الإمام الهيثمي في كتابه "مجمع الزوائد"، وأن هذه الأحاديث هي فعلاً من الأحاديث الزائدة عن الكتب الستة لم يخرجها أصحاب الكتب الستة بهذا الإسناد أو بهذا اللفظ، وبيان الاختلاف في الإسناد أو المتن مع ما أخرجه أصحاب الكتب الستة إذا كان الحديث نفسه.
5. بيان غريب ألفاظ هذه الأحاديث، ولطائف أسانيدها، واستنباط الفوائد منها كي تكون دراسة متكاملة للأسانيد والمتون.

في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها، تستنتج الباحثة الآتي:

1. عدد الأحاديث التي رواها الإمام الطبراني في "المعجم الأوسط" وحسن أسانيدها الإمام الهيثمي من بداية كتاب الطهارة إلى نهاية كتاب التفسير هي 42 حديثًا.
2. غالبًا ما يعقب الإمام الطبراني في بيان موضع التفرد فيها فيقول مثلاً: "لا يرويه عن فلان إلا فلان"، إلا ثلاثة أحاديث فقد سكت عنها ولم يبين موضع التفرد فيها وهي الأحاديث رقم: 36، 31، 2.
3. غالب هذه الأحاديث هي أحاديث غرائب وإفرادات كما هو موضوع كتاب "المعجم الأوسط" للإمام الطبراني، وبعض هذه الأحاديث ليس كما قال عنها الإمام الطبراني: "لم يروها إلا فلان عن فلان"، بل تابعه غيره وهي أربعة أحاديث فقط، برقم: 41، 34، 23، 17.
4. بعض هذه الأحاديث لم أقف على من أخرجها غير الإمام الطبراني في "المعجم الأوسط" وهي 16 حديثًا، برقم: 42، 37، 32، 27، 24، 15، 13، 11، 10، 9، 8، 7، 6، 5، 2، 1.
5. تحسين الإمام الهيثمي لهذه الأحاديث ليس على مرتبة واحدة، بل منها ما هو حسن لذاته وهي 12 حديثًا وهي الأحاديث رقم: 36، 31، 30، 23، 21، 19، 11، 10، 4، 3، 2، 1.
6. ومنها ما هو صحيح الإسناد وليس فقط حسنًا وهما حديثان فقط، رقم: 32، 26.
7. ومنها ما هو الأكثر حسنًا لغيره أي بمتابعاتها أو شواهدها لأن إسناد الطبراني لوحده ضعيف وعددها 19 حديثًا، برقم: 42، 40، 38، 34، 33، 29، 28، 27، 22، 20، 18، 14، 13، 12، 9، 8، 7، 6، 5.
8. ومنها ما هو ضعيف ولم أقف لها على متابع أو شاهد يقويها، وهذا الضعف إما أن يكون بسبب ضعف رواتها أو انقطاع في السند أو تعارض وصل وإرسال أو تعارض رفع ووقف وهي ثمانية أحاديث برقم: 41، 39، 37، 35، 25، 17، 16، 15.
9. قد يحكم الإمام الهيثمي على الحديث الواحد وهو بنفس السند والمتن بحكمين مختلفين، كما في حديث رقم: 9 إذ قال عنه في موضع: "إسناده حسن"، وقال في موضع آخر: "رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن راشد ولم أعرفه، ورواه ابن الجراح وثقه أحمد وابن حبان، وفيه ضعف"، وقال في حديث رقم: 39 "إسناده حسن"، وقال في موضع آخر: "فيه أزهر بن سنان، وهو ضعيف".
10. قد يختلف حكم الإمام الهيثمي على الراوي الواحد كذلك، كما في الراوي أزهر بن سنان، فقال عنه مرة: "فيه ضعف وقد وثق"، وقال عنه في موضع آخر: "ضعيف"، وسكت عنه في موضع آخر، وقال عن الحديث: "إسناده حسن".

 

تألفت لجنة المناقشة من السادة الأفاضل:

أ.د. سعد محمود حسين ... رئيسا
أ.د. احمد مظهر عباس.... عضوا
أ.م .د. احمد علوان نوري.... عضوا
أ.د. ميسر علي عبد.... عضوا ومشرفا

وقد أوصت اللجنة بمنح الدرجة المطلوبة للطالبة

Related Articles