نوقشت في كلية التربية للبنات جامعة تكريت قسم اللغة العربية، اليوم الخميس الموافق ٦ / ٣ / ٢٠٢٥ ، وعلى رحاب قاعة المرحوم الأستاذ الدكتور جايد زيدان
أطروحة دكتوراه للطالبة (نور عبد الحميد سليمان) والموسومة ( تكريت في قصص فرج ياسين )
تشكلت الدراسة التي قدمتها الباحثة من :-
تمهيد وثلاثة فصول، قبلها وبعدها مقدمة وخلاصة، كشفت الآلية والنتائج التي توصلت إليها الأطروحة.
أما التمهيد فقد تناول الحديث عن مدينة ( تكريت ) في ذاكرة القاص فرج ياسين، وختم التمهيد بوريقات يسيرة جاء فيها سيرة حياة القاص، وأهم المراحل التي مر بها.
أما الفصل الأول :- الذي حمل عنوان(تكريت الأسطورة )، فكان اقتضاءه بعد التنظير والشرح والتبيان، في مبحثين؛ تناول الأول منهما صورة الأسطورة لمدينة تكريت كما هي في قصص فرج ياسين، وقد تناولها المبحث من منظور نقدي يستقي أهم نظريات الأسطورة في النقد الحديث، أما ثاني المبحثين فكان في الأسطرة، وقد اهتم بها القاص كثيراً.
أما الفصل الثاني :- وهو ( تكريت الواقع )، المندرجة ضمن الواقعية النقدية، والأدب الواقعي، يكون الفصل في مبحثين محددين هما؛ المكان الواقعي، وظاهر من اسمه هو مكان تكريت الحقيقي الذي يستحضره القاص ويضفي إليه مسحته الأدبية، وقد سبقه بالضرورة الحديث عن المكان في النقد والأدب الواقعي مما لا بد منه، أما تالي المبحث الأول فكان الحديث عن الشخصية الواقعية كما رآها وعاصرها القاص.
أما الفصل الثالث والأخير :- ( نوستالجيا الذاكرة ) بهذا العنوان الضخم العريض، فكان الحديث مكثفاً ومطولاً لاحتياج الدرس، وكان الاكثار من المصادر، والاستشهاد بالآراء، من أجل تمهيد الأمر وتيسير القضية، ليتلوه مبحثان مهمان يجمعان النوستالجيا كما هي في أدب القاص، وهما نوستالجيا الزمان ثم نوستالجيا المكان وفيهما شرح عن المصطلحين، وبيان لتوظيفهما، ثم ضخهما بالنماذج المنتقاة بعناية من المجموعة القصصية لفرج ياسين.
هدفت الدراسة إلى :-
- دراسة كيف تمثل تكريت في المخيال الأدبي كأرض تتداخل فيها الذكريات والأحاسيس، وكيف ساهمت في تشكيل معاني فنية ورمزية في النصوص السردية.
- دراسة التنوع الفني في السرد.
- استقصاء كيفية دمج القاص بين الواقع والخيال، وكيف أثر هذا الدمج في تمثيل الأحداث والشخصيات، وخلق حكايات حيوية تنبض بالعاطفة.
- تسليط الضوء على الإبداع الأدبي محاولة إبراز كيف استخدم القاص الذكريات والتجارب الشخصية لبناء مكونات أعماله الأدبية، وكيف أسهمت هذه المكونات في تشكيل هويته ككاتب.
أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة :-
- باكورة التنوع ونسيجه هو في جعل تكريت ( أسطورة )، تحيل إلى الماضي، وتحكي للحاضر والمستقبل حكاياها، ووقائعها ومآثرها، بطقس سردي يصدر عن تكريت الأسطورة وينطق عنها.
• استعمل القاص (الأسطورة) كوسيلة فعّالة لاستكشاف الصراع بين المكان القديم والجديد, إذ عكس تجربة إنسانية عميقة تعلق بفقدان الهوية والتراث.
• تمثلت تكريت القديمة صورة لمدينة مثالية فضلًا عن جعلها مدينة مفقودة ودائم البحث عنها.
تألفت اللجنة من السادة الأفاضل :-
أ.د.غنام محمد خضر ... رئيساً
أ.د.سوسن هادي جعفر ... عضواً
أ.د.نافع محمد حماد ... عضواً
أ.د.خليل إبراهيم عجيمي ... عضواً
أ.د.قيس خلف إبراهيم ... عضواً
أ.د لقاء نزهة سليمان ... عضواً ومشرفاً
وأوصت اللجنة بمنح الدرجة المطلوبة للطالبة.