نوقشت في كلية التربية للبنات قسم اللغة العربية
يوم الاحد الموافق 2024-10-27
وعلى رحاب قاعة المرحوم الاستاذ الدكتور جايد زيدان في عمادة الكلية
اطروحة دكتوراه للطالبة ميسون جاسم عبدالله
والموسومة
التوظيف الشعري في رسائل القرن السادس الهجري
كثيراً ما يلجأ الكاتب إلى توظيف الشّعر في الرسّائل التي يقوم بكتابتها، وهذا ما عُرف لاحقاً بالتّوظيف الشّعري وهو استلهام أبيات شعرية لغير الكاتب وتضمينها في الرسالة بدون الإشارة إلى صاحب الأبيات أو انتمائها إليه، وهو ما نراه هنا في رسائل القرن السادس الهجري، إذ عمد كتاب هذا القرن إلى التّوظيف الشعري ضمن رسائلهم وذلك على اختلاف أنواع التوظيف، وأشكاله، ومرجعياته، وعلى تنوع هذه المرجعيات، ليؤدي دوراً مفصلياً في البناء الفني في بناء رسائل هذا القرن على اختلاف الكتاب، وتنوع بنائهم الموضوعي، لذلك جاءت هذه الدراسة الموسومة بــ (التوظيف الشعري في رسائل القرن السادس الهجري).
ودراسة هذه الأبيات التي استرفدها الكاتب، ومدى أثرها في بنائه النثري وذلك من خلال معرفة مفهوم التوظيف في اللغة العربية، ويكون ذلك من خلال المقارنة بين التوظيف وما يقاربه في المعنى من حيث استخدامه في اللغة، والتوصل إلى تعريف يؤدي الغرض الوظيفي للفظة فالتوظيف هو وضع شيء مكان شيء آخر.
أما أهمية التوظيف الشعري وفائدته فتداخل الشعر مع النثر له فوائد أهمها إيصال المعنى بأقل ألفاظ، وكذلك العودة إلى الأصالة والقيم الأخلاقية الرفيعة، والحافز النفسي للرجوع إلى الماضي عندما يهزم الإنسان، وأهم من كل هذا ليبين الكاتب ثقافته وموسوعيته واطلاعه وحفظه للتراث وعلمه بالدين والشعر والتاريخ والانساب والجغرافية وغيرها.
يهدف البحث إلى دراسة التوظيف الشعري في رسائل القرن السادس الهجري عبر الوقوف على الأبيات الشعرية التي دخلت الرسائل النثرية التي كُتبت في هذه الحقبة التاريخية ودراسة هذه الأبيات التي استرفدها الكاتب.. ومدى أثرها في بنائه النثري من خلال التّعمق في أنواع التّوظيف الشعري المباشر وغير المباشر والذاتي َ.و دراسة الشّكل الفني للتوظيف من جهة البناء الفني بأشكاله المتنوعة، وايضا البناء الفكري بين المعاني الرسمية والاجتماعية.
في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها تستنتج الباحثة الآتي:
لم يأت الكتاب بالشعر عرضاً، ولكن ليحققوا أغراضهم، فجاء التوظيف للشعر وإدخاله في رسائلهم لخدمة أفكارهم، ولإضاءة المعاني للمتلقي وتجليّاتها من ناحية، ولتوشية تلك الرسائل من ناحية أخرى، بأبيات من عيون الشعر العربي، وكشف التوظيف الشعري أمام المتلقي مقدرة الكتاب الأدبيّة وحسن اختيارهم وأسلوبهم الفذ في توظيف متوافق مع سياق الرسالة ويضفي عليها الوحدة الموضوعية والفنية.
تألفت لجنة المناقشة من السادة الافاضل:
أ. د نجلاء عبدالحسين عليوي ... رئيسا
أ.. د لقاء نزهة سليمان.... عضوا
أ. د جمعة حسين يوسف.... عضوا
أ. د ميثم علي عباد.... عضوا
أ. د حمد محمد فتحي.... عضوا
أ. د رمضان صالح عباد.... عضوا ومشرفا
وقد أوصت اللجنة بمنح الدرجة المطلوبة للطالبة