أطروحة دكتوراه في كلية التربية للبنات تبحث: “التشخيص الجزيئي للديدان السهمية في مضائف مختلفة ودورها كعامل خطورة عند مرضى الربو وعلاقتها ببعض المعايير المناعية والفسلجية”

نوقشت في كلية التربية للبنات – قسم علوم الحياة، يوم الأربعاء الموافق 22 / 10 / 2025، على قاعة المرحوم الأستاذ الدكتور جايد زيدان في عمادة الكلية، أطروحة الدكتوراه المقدَّمة من الطالبة تقوى علي حسين، والموسومة:
‏“التشخيص الجزيئي للديدان السهمية في مضائف مختلفة ودورها كعامل خطورة عند مرضى الربو وعلاقتها ببعض المعايير المناعية والفسلجية.”

تناولت الدراسة مرض داء السهميات الذي يُعد من الأمراض الطفيلية حيوانية المنشأ واسعة الانتشار عالمياً، والناتج عن الإصابة بيرقات Toxocara canis وToxocara cati. وقد أُجريت الدراسة في محافظة أربيل وعدد من المناطق المحيطة بها في شمال العراق، بهدف استكشاف العلاقة بين الإصابة بداء السهميات ومرض الربو، وتحليل التأثيرات المناعية والفسلجية والجزيئية المصاحبة لهذا التداخل المرضي.

سعت الطالبة إلى تشخيص الإصابة بالمرض في فئات عمرية مختلفة من كلا الجنسين باستخدام تقنية ELISA–IgG، فضلاً عن تحديد مدى انتشار المرض في مضائف متعددة (الإنسان، القطط، الكلاب، الأغنام)، ودراسة تأثير العوامل البيئية والاجتماعية مثل الجنس والعمر والموقع الجغرافي واقتناء الحيوانات في انتشار المرض.

كما تضمنت الدراسة قياس عدد من المؤشرات المناعية والفسلجية لدى المصابين مثل (IL-4، IL-5، IL-17، TGF، TNF، CSF) و(WBC، RBC، HGB، sugar level، Lymphocytes، Granulocytes)، إلى جانب تقييم مؤشرات الإجهاد التأكسدي (CAT، SOD، MDA)، فضلاً عن تحليل النمط الجيني لجين COX1 في مضائف مختلفة لفهم التأثير الجزيئي للإصابة الطفيلية.

أظهرت نتائج الدراسة أن نسبة الإصابة بداء السهميات بين العينات البشرية بلغت 45%، وكانت الإصابات أكثر شيوعاً في المناطق الريفية مقارنة بمراكز المدن، مع ارتفاع معدلات الإصابة لدى الإناث والفئات العمرية الأكبر من 35 سنة. كما كشفت النتائج عن ارتباط محتمل بين الإصابة بداء السهميات ومرض الربو، تجلى بارتفاع واضح في مستويات السايتوكينات المناعية IL-4، IL-5، وIL-17 التي تعكس تنشيط الاستجابة المناعية التحسسية من نوع Th2.

وأشارت الدراسة إلى زيادة ملحوظة في مؤشرات الإجهاد التأكسدي لدى المرضى المصابين بداء السهميات مع الربو، مما يعكس تداخل المرضين وتأثيرهما على الخلايا. كما بيّنت كفاءة تضخيم جين COX1 من ديدان السهميات في مضائف متعددة، مع وجود اختلافات وراثية واضحة بين الإنسان والأغنام تؤكد تنوع الطفيليات تبعاً للمضيف.

توصلت الباحثة إلى أن داء السهميات يمثل خطراً صحياً حقيقياً يرتبط بعدد من الاضطرابات المناعية والفسلجية، ولا سيما لدى مرضى الربو، مؤكدةً أهمية التشخيص الجزيئي في فهم ديناميكية انتقال الطفيلي بين المضائف المختلفة وتحديد مخاطره المحتملة على الصحة العامة.

تألّفت لجنة المناقشة من السادة:
أ.د. انتصار غانم عبد الوهاب … رئيساً
أ.د. اكتفاء عبد الحميد محمد كل … عضواً
أ.م.د. عبير عطا الله عايد … عضواً
أ.م.د. ميسون مصطفى جاسم … عضواً
أ.م.د. معن حسن صالح … عضواً
أ.د. أشرف جمال محمود … عضواً ومشرفاً

وفي ختام المناقشة، أشادت اللجنة بجهود الطالبة العلمية والبحثية المتميزة، وقررت قبول الأطروحة ومنحها درجة الدكتوراه في علوم الحياة بعد إجراء التعديلات الطفيفة التي أوصت بها اللجنة

Related Articles