نوقشت في كلية التربية للبنات جامعة تكريت قسم التاريخ
يوم الثلاثاء الموافق ١٥/ ١٠ / ٢٠٢٤
وعلى رحاب قاعة المرحوم الاستاذ الدكتور جايد زيدان في عمادة الكلية
رسالة ماجستير للطالبة ( الاء احمد صالح ) والموسومة ( التأثير الاقتصادي والاجتماعي لاكتشاف الذهب في استراليا ١٨٥١ - ١٩٠٠ )
جاءت الاهمية التاريخية لهذا الموضوع في قيمته التاريخية والاقتصادية وتاثرها في التطور السياسي لأستراليا، في حين ان دراسة المحور الاجتماعي والاقتصادي يكملان موضوع الدراسة ليكون اكثر تماسكا، كما إِنَّ المدة المحددة للدراسة نصف قرن وهي مليئة بالأحداث التي شهدتها استراليا فمن جانب كانت مستقرا لالاف الهجرات من شتى دول العالم لكن هذه الدراسة تناولت أهم الهجرات حسب التأثير الاقتصادي الايجابي، والسلبي لها .
وإِنَّ الخوض في هذا الموضوع كان من الاهمية كون الدراسات السابقة لم تكن بهذا الشمول وإنمَّا اكتفت بدراسة الجانب التاريخي منفردا مع التوغل في الجانب السياسي بعد اعلان الاتحاد الفدرالي تكمن اهمية الدراسة للموضوع بأنَّها تعالج ثلاثة محاور وظفت توظيفا منهجيا متتبعين الاحداث في تسلسها الزمني مع تنوع مصادر توثيقها.
وقُسمت الدراسة إِلى مقدمة ، وثلاثة فصول، وخاتمة، وقائمة بالملاحق، تضمنت اهمية الموضوع، وتقسيماته، واستعراض لأهم المصادر المستخدمة ، بينما كان الفصل الاول بعنوان (الدور الاوربي في اكتشاف استراليا 1606-1851 ) وهو تمهيدا لجغرافية استراليا ، وتكوينها الاجتماعي ، والدور الاستعماري الاوربي فيها حتى عام 1851,وقسم إِلى ثلاثة مباحث هي: المبحث الاول بعنوان (جغرافية ومناخها استراليا وتسميتها) أَمَّا المبحث الثاني فكان بعنوان: التكوين الاجتماعي لسكانها منذ القدم حتى الاستعمار الاوربي 1606( في حين جاء المبحث الثالث بعنوان (الوجود البريطاني في استراليا 1773 -1851).
أَمَّا الفصل الثاني فقد جاء بعنوان (محاولات البحث عن الذهب في اراضي نيو ساوث ويلز 1788-1851) فقد تتبع اهم مراحل اكتشاف الذهب ممهدا للفصل منذ عام 1778 حتى عام 1851 وهو تاريخ الاعلان الرسمي للسلطات الاسترالية لاكتشاف الذهب في مستعمراتها، ثم استكمل الاكتشافات التي استمرت حتى عام 1900، وقسم إِلى ثلاثة مباحث هي: المبحث الأول: المحاولات الاولى للكشف عن الذهب في استراليا 1788-1839، بينما كان المبحث الثاني بعنوان : محاولات اكتشاف الذهب 1840-1851، في حين كان المبحث الثالث : بعنوان الاعلان الرسمي عن اكتشاف الذهب الاسترالي 1851-1854.
أَمَّا الفصل الثالث: جاء بعنوان : (التأثير الاقتصادي والاجتماعي لاكتشاف الذهب في المستعمرات الاسترالية 1851- 1900)، وخصص لدراسة التأثير الاقتصادي والاجتماعي لاكتشاف الذهب في استراليا وتمثل بدراسة الهجرات الالمانية والايرلندية والصينية وما نتج عنها من تداعيات ايجابية وأُخرى سلبية اثرت في الوضع العام للمستعمرات في استراليا، وقسم إِلى ثلاثة مباحث هي : المبحث الأول : الهجرة الالمانية إِلى المستعمرات الاسترالية 1851-1900، أَمَّا المبحث الثاني: الهجرة الايرلندية إِلى المستعمرات الاسترالية 1848- 1900، بينما كان المبحث الثالث :الهجرات الصينية إِلى المستعمرات الاسترالية 1851-1854،أَمَّا الخاتمة فقد تضمنت اهم الاستنتاجات التي خلصت اليها الدراسة، في حين كانت الملاحق قد قدمت ايضاحات لبعض من صفحات متن الرسالة، أَمَّا المصادر فقد تضمنت قائمة لاهم المصادر المستخدمة، في حين كان الملخص باللغة الانكليزية قد اعطى موجزا للدراسة باللغة الانكليزية.
وكان هدف الدراسة بيان الدور الاقتصادي والاجتماعي في تحول استراليا من قارة منعزلة كانت مستعمرة عقابية تنفي الدول سجنائها اليها ، لكن التحول الاقتصادي بعد اكتشاف الذهب جعل منها اراضي استقبلت ملائين الاشخاص وازدادت فرص العيش المثالي فيها. واختتمت هذه الدراسة ببيان اهم النتائج التي توصلت اليها .
1- شكلت استراليا موضوعا مهما كونها قارة حديثة الاستيطان فمن خلال تتبع محاور الموضوع اتضح لنا ان استراليا يمكن دراستها من منطلق اقتصادي منفرد كونها شكلت في طبيعتها الجغرافية وما تحتويه من موارد هدفا للاكتشافات اخرى ضمن المعادن الثرية .
2- ان التنوع الاجتماعي الذي طغى على سكانها لم يكن من نتاج الهجرات الاوربية التي سبقت اكتشاف الذهب وانما هي عملية تنوع سابقا لذلك القرن فعند تتبع اجناسها البشرية وجدنا بأنَّها خليط من شتى بقاء الارض وهذا دليلا على غناها الطبيعي الذي اسهم في توجهت تلك الهجرات اليها .
3- لقد شكلت الموجات الاستعمارية دورا مهما في تنبيه التنافس على اراضي القارة البعيدة رغم انسحاب بعض القوى منها مبكرا لكنه الاستعمار البريطاني كان اكثر مطاولة من بقية الدول الاوربية فاختارها مستعمرات عقابية
4- كان للمدانين بأحكام طويلة المدى اسهامات في تحولت تلك الأراضي إِلى وجهة عالمية تحمل عنوان الفرصة الثانية في تحقيق الثراء السريع فتعددت مقوماتها الاقتصادية بتعدد مهام اولئك المحكومين فنجد عدة مهن كانت شائعة هناك منها الرغى والزراعة والتعدين .
5- شكلت السنوات الاخيرة من القرن الثامن عشر بداية اهتمام السكان فيها للبحث عن موارد غنية مثل الذهب لتنطلق مع بداية القرن التاسع عشر عشرات الكشوف التي حققت مكاسب بسيطة لكنها كانت مفتاحا لرحلات اكثر نجاحا.
تألفت لجنة المناقشة من السادة الافاضل:
أ.د. خالد سلمان شدهان رئيسا
أ.م .د. محمد عماد رديف عضوا
أ.م.د. عبدالرزاق خليفة عضوا
أ.د. ادريس حردان محمود عضوا ومشرفا
وقد أوصت اللجنة بمنح الدرجة المطلوبة للطالبة .