نوقشت في كلية التربية للبنات جامعة تكريت قسم التأريخ يوم الاحد الموافق ٢٠٢٤/١٠/٢٠
وعلى رحاب قاعة المرحوم الاستاذ الدكتور جايد زيدان في عمادة الكلية
رسالة ماجستير للطالبة (زبيدة محمد حسين) والموسومة ( ميناء سميرنا ودوره في تطوير العلاقات الاقتصادية العثمانيةـ الأمريكية دراسة تأريخية اقتصادية ١٧٧٠ـ ١٨٤٠ )
اتسمت اهمية الدراسة لتتبع تاريخ واحدة من المدن العريقة ذات العمق التاريخي القديم، الا وهي مدينة سميرنا المدينة التي لها تاريخ حضاري فقد كانت واحدة من اهم المدن المطلة على البحر المتوسط وتجتمع عندا شتى النشاطات الثقافية والاقتصادية فلديها واحداً من اهم الموانئ عالميا فقد شكل ملتقى التجارة العالمية منذ القدم .
كان ميناء سميرنا احد اكبر الموانئ العثمانية في القرن السادس عشر وما تلاه من قرون فقد كان يستقبل اغلب السفن الاوربية الطامحة للتبادل التجاري وشحن منتجات الشرق والجنوب الشرقي ، لذلك جاءت هذه الدراسة من الاهمية للتبع القيمة التاريخية والحضارية لمدينة سميرنا عبر عصور التاريخ ، ومن ثم دراسة دورها الايجابي في ربط الشرق بالغرب اي العالم الجديد ففي اعقاب الكشوف الجغرافية في نهاية القرن الخامس عشر اصبحت سميرنا ومينائها واحدة من اهم الملتقيات البحرية لتنقل بضائع امريكا الجنوبية والشمالية وما زخرت به من نفائس لتصل الى ميناء سميرنا عبر شحنها بسفن بريطانية كون الاخيرة هي المسيطرة على مستعمرات العالم الجديد في جزئه الشمالي.
اهم اهداف الدراسة التي سعت إليها الباحثة هو بيان مدى التاثير الكبير لميناء سميرنا في تطور العلاقات التجارية العثمانية - البريطانيا ومن ثنم العلاقات العثمانية الامريكية في المدة 1776- 1840 .
ابرز النتائج التي خلصت إليها الدراسة:
1- اسهمت القيمة التاريخية والحضارية لمدينة سميرنا في توجه التجارة نحو ميناء سميرنا في المدة الزمنية التي اعقبت التوجه الاوربي نحو الغرب ، لكن ذلك لم يلغي القيمة الاستراتيجية للسواحل العثمانية والتي ظل العمق البري لها لاسيما في الشرق والجنوب الغربي ذو قيمة تجارية لما يصدره من بضائع نحو البحر المتوسط
2- فضلا عن القيمة التاريخية والاقتصادية لسواحل الدولة العثمانية فقد زادت من محاور الملتقى التجاري العالمي لاسيما بعد وصول بضائع العالم الجديد اليها .
3- ان سيطرة الدولة العثمانية في القرن الخامس على طرق التجارة القادمة من الشرق تسبب في توجه التجارة الاوربية للبحث عن طرق جديدة بعيدة عن سيطرة الدولة العثمانية لكنها مع تقدم السنوات ادركت بانها ضعيفة الاداء لذا عادت مجددا الى ميناء سميرنا العثماني محملة ببضائع العالم الجديد .
4- ان للموقع المتميز لمدينة سميرنا ومينائها أثرا كبيراً في تنوعها الاجتماعي فضلاً عن جمال عمرانها وصحة ولطافة هوائها جعلها مكاناً لقيام أكثر البيوت التجارية العالمية ومنها البيت التجاري الأمريكي الذي اقامه ديفيد اوفلي وبعض التجار الاخرين فكان انطلاق كسرت الحاجز البريطاني مهدت الطريق للبدا بعلاقات امريكية عثمانية.
تألفت لجنة المناقشة من السادة الافاضل:
أ.د. حارث عبدالرحمن الطيف رئيساً
أ.م.د. عبدالرزاق خليفة رمضان عضواً
أ.م.د. شاهة دحام عبدالله عضواً
أ.د. ادريس حردان محمود عضواً ومشرفا
أوصت اللجنة بمنح الدرجة المطلوبة للطالبة.