المناقشات العلمية

وقشت في كلية التربية للبنات قسم التاريخ
يوم الثلاثاء الموافق 2024-08-13
وعلى رحاب قاعة السمنار في الاقسام العلمية للكلية
رسالة ماجستير للطالبة إسراء رشيد إبراهيم
والموسومة
زها حديد وتأثرها في المدارس المعمارية العالمية 1950-2019

تترك الشخصيات في تاريخ بلدانها اثارا تبقى شاخصة على مر السنين فهي اما تكون اثارا ايجابية واما ان تكون سلبية .. في موضع دراستنا .. تندرج اعمال شخصية الدراسة في قائمة الرفعة والسمو كونها واحدة من ابرز العراقيات اللواتي قدمن للعالم ارقى النتاجات في مجال تخصص العمارة الحديثة ... ما يميز شخصية الدراسة بان زها حديد هي عراقية من مدينة عريقة بتاريخها الاجتماعي فالموصل لها تاريخ ثقافي غني بالنتاجات ومنها تخرج المئات ممن لمعت اسمائهم في صفحات التاريخ |.
ان عائلة ال حديد واحدة من العائلات العراقية التي قدمت الكثير من النتاجات الثقافية والادبية ... لذلك جاء اختيارنا للموضع بهدف تتبع تاريخ عائلتها ونتاجه في المجتمع العراقي وكيف اسهم تاريخ وتراث العراق بتوجيه افكارها منذ صغرها حتى اصبحت واحدة من النساء المبدعات في العالم . لذلك جاءت دراستها كاحدى الشخصيات العراقية التي واجهت في حياتها عدة متغيرات سياسية وأخرى اجتماعية تسببت في ابتعادها عن موطنها العراق ، لكنها رغم ذلك تدرجت في تعليمها لتصبح واحدة من ابرز شخصيات العالم في الهندسة المعمارية كونها أتقنت محتوى عدة مدارس معمارية وترجمت ما تعلمته بكفاءة عالية، ورغم كل مسافات التقدم التي مرت بها لم تكن بعيدة عن تاريخ وتراث العراق ، وبرغم نيلها الجنسية البريطانية وتدرجها في نتاجها المعماري حتى اتسع ليشمل اغلب دول العالم ، وقد درست شخصيتها في عدة محاور بحثية تضمنت في اغلب الأحيان دراسة الهندسة المعمارية بشكل منفرد .

قُسمت الرسالة إلى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة وقائمة بالملاحق وقائمة المصادر وملخص الرسالة باللغة الإنكليزية، فقد جاء الفصل الأول بعنوان(التاريخ الاجتماعي لعائلة محمد حسين ال حديد ونشاطاتها الاجتماعية والسياسية في العراق حتى عام 1963)، وقسم إلى ثلاثة مباحث
أما الفصل الثاني فقد كان عنوانه (بداية تأثرها بالموروث الثقافي العراقي والمدراس المعمارية الحديثة وشهرتها عالميا 1977-2000)
بينما جاء الفصل الثالث بعنوان :( تصاميمها المعمارية في دول أوربا والولايات المتحدة الأمريكية 1977-2016)
اما عنوان الفصل الرابع، فقد درس (تصاميمها في دول أسيا حتى وفاتها وتخليد ذكراها 2003- 2019).

في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها تستنتج الباحثة الآتي:
1- عدت شخصية زها حديد شخصية متجددة في النتاج صممت وفق مفهوم فلسفة المزج بين الماضي والحاضر وهي أمكانية قل نظيرها لذلك كانت واحدة ممن تميز في نشاطها في اغلب دول العالم .
2- من خلال دراسة شخصيتها تداخلت مجموعة من الشخصيات والأحداث لذلك هي مواضيع مهملة يمكن دراستها وفق معطيات هذه الدراسة لتوجيه الأنظار نحو الجانب الثقافي والحضاري كونه عاملا إيجابياً في دراسة التاريخ .
3- كانت شخصية زها حديد قد تجاوزت التخصص فنجدها ملهمة في اقتباس المحتوى الأثري والتاريخي في نتاجها وهذا دليل على حجم وقوة أدراكا الموسوعي في جميع مضامين الحياة .
4- لم تتعالى في فلسفتها الشخصية فكانت تصمم لجميع المناسبات فنجدها راعية لمفهوم السلام ومجسدة لمواضيع الألم والاضطهاد، وراعية للأبداع لذلك جاءت إعمالها لتبدو حية تدخل نفوس مرتادي اغلب مواقع صممتها ، يجدها اغلب المرتادين تنبض بشعور يدعوا للتفائل والإيجابية .
5- رغم ابتعادها مرغمة خارج بلادها ونيلها الجنسية البريطانية والأمريكية ، لكنها متعاطفة مع محتوى البلاد العربية وقد أبدعت في إنجازاتها لتكون ملهمة في اغلب المناسبات وكثيرا ما لمسناه في تتبع تاريخ حياتها .
6- لم تكن عنصرية في اندماجها في عدة مؤسسات معمارية فكانت تتمتع بروح القائد لذلك واكب أعمالها الغلب مهندسي عصرها أن صح التعبير .
7- على غرار العلماء والفلاسفة ركنت زها حديد بعيدا عن مصالحها الشخصية فتعاطت مع عملها حتى تجاوزت سن الستين لتبدو مثقلة بعمق الاسى لكنها لم تبديه حتى تجاهلت حياتها الشخصية .
8- من خلال صفحات الدراسة اتضح أن المفهوم الثقافي يشكل جواز سفر ينقل من يمثله بسين بقاع العالم لاسيما أن شخصية الدراسة من اصل عراقي يزخر بالتاريخ والحضارة ، تنبعث منه إنجازات حضارية تلهم الإنسانية فكانت زها حديد سفير لمفهوم الهندسة المعمارية بل عدت مدرسة عالمية .
9- رغم احتوائنا لموضوع الدراسة نعتقد بإمكانية دراستها من محور أخر ومن تخصص أخر كونها شخصية استحقت من خلال إنجازاتها العالمية في التصميم المعماري ذو التأثير الإبداعي .

تألفت لجنة المناقشة من السادة الافاضل:
أ . م . د محمد عماد رديف ... رئيسا
أ . م . د عبدالرزاق خليفة رمضان.... عضوا
أ . م .د امجد خضير رحيم.... عضوا
أ . د ادريس حردان محمود.... عضوا ومشرفا

وقد أوصت اللجنة بمنح الدرجة المطلوبة للطالبة