اطروحة دكتوراه في كلية التربية للبنات تبحث ألفاظ الطير في العربية دراسة صرفية دلالية

نوقشت في كلية التربية للبنات قسم اللغة العربية
يوم الثلاثاء الموافق 2024-08-27
وعلى رحاب قاعة القادسية في عمادة الكلية
اطروحة دكتوراه للطالبة عفراء سعدي محمود
والموسومة
ألفاظ الطير في العربية دراسة صرفية دلالية

إنَّ اللغة العربية من أكبر الميادين التي تتبارى فيها العقول ؛ لما فيها من العلوم اللغوية، والفنون الأدبية فضلاً عن ذلك فالعربية هي لغة القرآن الكريم، وقد حفظها الله من خلال تعهده بحفظ القرآن الكريم، فهيأ لها الكثير من العلماء والدارسين، كاتبين وباحثين ومؤلفين قاموا بدراسة اللغة وجمعها وتدوينها.
وعلم الصَّرف علم جليلٌ بين علوم اللغة التي عُني بها العلماء والدارسون ؛ لِما له من ثمرة حفظ اللسان وصونه عن الخطأ , ولكونه ميزان العربية , فكان (ألفاظ الطير في العربية دراسة صرفية دلالية) هو عنوان البحث، واقتصرت الدراسة على ألفاظ الطير التي تحققت من صحة ورودها في المعجمات العربية في أكثر من موضع حرصاً على ضبط النص والتوثيق السليم.
وقد اضطر العمل إلى الاستطراد في التعريف ببعض الألفاظ فتجاوزت الصفحة , وبعضها قد قصُر الى بضعةِ أسطر ؛ وذلك بحسب ما نقلته المصادر ، وتعود المسألة لأهمية هذا الطير أو ذاك عند العرب ، وانحصر عملي في تخريج الشواهد الواردة في النص اللغوي من آيات قرآنية وأحاديث شريفة وأشعار وأمثال، ثم تطبيق الدراسة الصرفية عليها وبيان دلالتها.
واقتضت طبيعة الموضوع تقسيم البحث على مقدمة وخمسة فصول يسبقها تمهيد وتتبعها خاتمة.
جاءت المقدمة مُبينة لأهمية الموضوع من حيث العلم الذي بحث فيه ، ومن حيث أهمية جمع الألفاظ الخاصة بالطير .
أمَّا التمهيد ، فخصص للتعريف بالطير لغة واصطلاحاً ثم الطير عند علماء اللغة وفي المعجمات العربية وعند علماء التصنيف, (علماء التصنيف: وهم علماء عنوا بتسمية وتصنيف الكائنات الحية حسب الجنس والرتبة والفصيلة).
وجاء الفصل الأول معنياً بأبنية المصادر وأفعالها ، وقسمته على مبحثين ، تناولت في المبحث الاول أبنية المصادر ، من حيث المصدر الثلاثي المجرد والمزيد ، والمصدر الرباعي المجرد والمزيد ، متتبعة دلالات الألفاظ من الدلالات الأصلية للجذر إلى ما أضيف عليها من دلالة البنية الصرفية مراعية السياق ونظم الكلام ، وخصصت المبحث الثاني لأبنية الافعال الثلاثي المجرد والمزيد والرباعي المجرد والمزيد، مقتفيه أثر المبحث الأول في تقصي الدلالات من الجذور إلى ما أضافه البناء الصرفي وما فيه من زيادة في الدلالات والمعاني .
أمَّا الفصل الثاني فقد عُني بأبنية المشتقات ودلالاتها , وهو في ثلاثة مباحث , تناولت في المبحث الأول أبنية اسمي الفاعل والمفعول , وفي المبحث الثاني صيغ المبالغة , وفي المبحث الثالث الصفة المشبهة .
أمَّا الفصل الثالث فقد عُني بأبنية أسماء الأجناس ودلالاتها ,وقد قسم إلى مبحثين , المبحث الأول أبنية اسم الجنس الإفرادي ، وفي المبحث الثاني أبنية اسم الجنس الجمعي.
وجاء الفصل الرابع معنياً بأبنية الجموع , مقسماً على ثلاثة مباحث ، المبحث الأول أبنية جموع القلة ، وفي المبحث الثاني أبنية جموع الكثرة ، وفي المبحث الثالث أبنية جمع المؤنث السالم.
والفصل الخامس تحت عنوان مباحث متفرقة وقسمته على ثلاثة مباحث أيضاً، تناولت في المبحث الاول أبنية النسب ، والمبحث الثاني أبنية التصغير وخصصت الثالث لأبنية أسماء الأصوات.

في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها تستنتج الباحثة الآتي:

1- أتضح أن تعدد بعض أنواع الطيور سببه تنوع أحجامه , واختلاف السماع عنه , وكذا تحديد حكاية الصوت تبعاً للبيئة التي يعيش فيها.
2- تنوعت الابنية الصرفية لألفاظ الطير على الرغم من قلة مادة بعضها , فقد تأتي الصيغة ولا يأتي عليها الاَّ لفظة واحدة أو لفظتين , مثال ذلك صيغة ( تَفَعُّل ) من المصادر إلاَّ ( تَهَبُّط ) و ( تَنَوُّط ) .
3- تعدد الدلالات لصيغة الواحدة , وهذا في اكثر الألفاظ الواردة في الطير , ومن ذلك ما جاءت عليه بناء ( فَعَلَ ) في أبنية الافعال , فقد جاء دالاً على الاستقلال مثل ( وَكَنَ ) , ودالاً على العلو مثل ( حَلَقَ ) ,ومثل ذلك بقية الأبنية .
4- كانت لأبنية الثلاثي السهم الاكبر من الفاظ الطير في الافعال ومما أخذ من الثلاثي في باب المشتقات أسم الفاعل نحو ( عاتِق ) فهو مشتق من الفعل الثلاثي ( عَتَقَ ) .
5- اختلفت دلالات الابنية كاختلاف أبنية المبالغة في ما بينها , فهي وإن دلّت على المبالغة في الاصل , إلاَّ أنها تتباين في الدلالة الخاصة لكل صيغة , فواحدة تدل على التكثير وهي ( فَعَّال ) , نحو ( غَوَّاص ) ,وهو طائر يكثر الغوص في الماء ,وصيغة أخرى تدل على الملازمة مثل ( فُعَّال ) نحو ( زُمَّاح ) ,فهي صفة لزج الطائر نفسه في الماء ولازمته حتى اصبح أسماً لطائر المتصف بها .
6- إن معظم هذه الدلالات تحددها السياقات , ومقتضيات الاحوال ,فالذي حدد دلالة ( فَعَّال ) على التكثير و ( فُعَّال ) على الملازمة ,هو السياق .
7- تعددت الفاظ الطير الدالة على أسماء الاجناس , لكنها كثرت في اسم الجنس الجمعي وقلت في الافرادي .
8- تعددت الفاظ الطير الدالة على أبنية الجمع من حيث القلة والكثرة , فقد جاء معظمها على الأبنية الصرفية الخاصة بجمع التكسير .
9- وقد نسبت بعض اسماء الطير الى بلد أو قبيلة فجاءت على أبنية النسب ,مثل: ( كناري ) اسم طائر منسوب الى جزر كناريا .
10- تغيرت بنية بعض أسماء الطيور , لغرض مقصود ,من ذلك : ( تُمير ) جاء على بناء ( فُعيل ) الخاصة بالتصغير ؛ لصغر حجم هذا الطائر .
11- اشتقت بعض أسماء الطيور من حكاية صوتها مثال ذلك :( العصفور) سمي لصفيره .
12-تعداد الألفاظ يختلف بحسب معانيها, اذ بلغ عددها مع الصفة المشبهة ثلاثة عشر لفظة ؛ وذلك لأن اغلب الفاظ الطير مأخوذة من صفاتها ,وقد غلبت هذه الصفة وبشكل مبالغ به حتى أصبحت أسماً ينادى بهِ, وهو الحال مع الصفة المشبهة ,بينما تقل لتصبح لفظين فقط على صيغة اسم المفعول


تألفت لجنة المناقشة من السادة الافاضل:
ا.د. محمد ياس خضر ... رئيسا
ا.د. حسين عبد اسماعيل.... عضوا
ا.د. منى عدنان غني.... عضوا
ا.د. محمد بشير حسن.... عضوا
ا.م.د. يوسف عبدالكريم صالح.... عضوا
ا.د. ميمونة عوني سليم.... عضوا ومشرفا

وقد أوصت اللجنة بمنح الدرجة المطلوبة للطالبة

Related Articles