نوقشت في كلية التربية للبنات قسم اللغة العربية
يوم الخميس الموافق 2024-04-04
وعلى رحاب قاعة القادسية في عمادة الكلية
اطروحة دكتوراه للطالبة رنا منذر خضير
والموسومة
الثنائيات الضدية في الرسائل النثرية من ( ١٣٢هـ -٣٠٠هـ)
للنثر المجال الواسع لقربه من احتياجات المجتمع منذ القدم و تطور كثيرآ في العهد العباسي لتطور المجتمع العباسي و انصهار الثقافات الاجنبية و العربية و تقدمه في الساحة الادبية ، إذا أصبح صورة دالة على مظاهر الحياة السياسية و الاجتماعية و الادبية و اقتضت طبيعة البحث أن تكون الخطة مبنية على مقدمة و أربع فطول و خاتمة المصادر و المراجع
تضمن التمهيد التعريف بالثنائيات الضدية و الرسائل النثرية في اللغة و الاصطلاح ، و الرسائل نشأتها و أنواعها و أقسامها .
الفصل الأول :الثنائيات الضدية الانسانية
الفصل الثاني :الثنائيات الضدية الاجتماعية
الفصل الثالث : الثنائيات الضدية السياسية
الفصل الرابع : الثنائيات الضديةالذاتية و الدينية .
يسعى البحث الحالي الى تحقيق الأهداف الآتية:
-الكشف عن وجود الثنائيات الضدية في الرسائل الادبية في العصر العباسي.
-رصد لعدد كثير من الثنائيات الضدية التي تعطي المجال للدراسين بالبحث عنها أو معرفتها و تتبعها في عصور سابقة للعصر العباسي أو لاحقة .
-التوجه بالدراسات الادبية و اللغوية للنثر لما فيه من محتوى فكري و أدبي و لغوي عميق يسعف الباحثين بالموضوعات القابلة للدراسة
في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها تستنتج الباحثة الآتي:
-يرتبط التضاد بالوجود الكوني و الانساني . و هو نتاج الحياة التي يعيشها الكاتب ، وقد شمل المادي من الوجود و المعنوي الذي يترجمه الانسان بكتابته .
- تناولت الثنائيات الضدية في الرسائل النثرية ما يرتبط بالطبيعة البشرية من الجوانب الانسانية ، فيما وزعناه من ارتباطه بالنفس الناتجة عن الخير -الشر ، و ما يتولد عنهما فاللإنسان أما شرير أو خير في طبعه ، إذ يتجه سلوكه إلى ثنائيات أخرى يساندها أو تعمل معها كالعدل و الظلم ، و الأمانة و الخيانة ، و النفع و الضر ، و هذه صفات ترتبط بطبيعة الانسان المجبولة فيه
-شملت الثنائيات الضدية الاجتماعية طبيعة العلاقة المنبثقة من الاختلاط الاجتماعي و الاقدام و مشارب الناس و حالاتهم المعاشية ،إذ شمل الحمد و الذم مساحة واسعة من طبيعة المطابقة بين العلاقات بين الناس ، و ما يتولد منها من صفات تختزنها النفس من خلال التعاملات و المبادلات الاجتماعية من حب و كره ، و أُلفة و وحشة ، الوصل والقطع التي تظهر فيها المباينة جلية متوترة واسعة بين القريب و البعيد …و ما يتعلق بين معارف المجتمع و انعكاسها على سلوك المجامع منها العز -الذل ، و ما ينتج عنهما من الغنى -الفقر، والتي تحدد علاقات الناس على وفق ما يسندها وما يتعلق بين تشابكاتها النفسية .
—طبيعة الحكم و السلطان في سياسية الدولة و إدارتها الداخلية و الخارجية ، أوجب في الرسائل العباسية أن نقف على ثنائيات ترتبط بمصطلحات السياسية وما فيها من أضداد ، منها الصلاح-الفساد في العمل و الادارة ، ومنها المواقف الظاهرة بين ثنائيتي السلم - الحرب و طبيعة فضل مل واحدة منها وأثرها ، و ما يرتبط في السياسةمن معاهدات و اتفاقات وما يجري من تطابق بين النقض و الابرام لهذه المعاهدات التي تضبط سياسة الجوار أو مع الخارجين عن الدولة ، و منها الطاعة -العصيان، و اللين - الشدة ،القوة - الخذلان ، و المجتمع ينقسم في الغالب إلى خاصة و عامة و كلٌ له خصائصه فبرزت في الرسائل من خلال معالجة الموضوعات التي تتصل بسياسة السلطان و الرعية بين المحيطين و البطانة خاصة ، و جمهور عام محكوم العلاقات الداخلية و الخارجية .
-تمثلت الثنائيات الذاتية في تقديم ما يتلاءم مع الحالة النفسية للإنسان في مجتمع العصر العباسي و ما عبر عنه من خلال ذاتية الانسان في موضوع الرسائل ،و منها التصرف الداتي ما بين العلانية و السر ، و الحضور - الغياب ، الفرح - الحزن فهذه الثنائيات داعمة لسياقات الرسائل و بيان المعنى من خلال الصراع بينهما
أما الثنائيات الضدية الدينية التي ترتبط بالشعائر الاسلامية و التشريع بإصدار الأوامر من الخليفة الذي يمثل السلطة العليا لله في أرضه فمن حقه الأمر - النهي على وفق مصلحة المسلمين ، ومنها الرحمة - العقاب ، الحياة - الموت ، و إقامة الاحكام بما يلزم و ما لا يلزم من حيث مصلحي الحلال- الحرام و معرفة الحقوق الشرعية ، و هما متباينتان ضديتان إذ استوجب ذلك وجود ثنائيتين هما النعم - النقم و يتجلى ذلك بمعرفة النعم و حقها ، و وجود النقم و الابتعاد عنها و تجنبها .
تألفت لجنة المناقشة من السادة الافاضل:
أ.د.نجلاء عبدالحسين عليوي ... رئيسا
أ.د.ميثم علي عباد.... عضوا
أ.م.د. جاسم محمد حسين.... عضوا
أ.م.د.قيس خلف ابراهيم.... عضوا
أ.م.د. رائد حازم حسين.... عضوا
أ.د. رمضان صالح عباد.... عضوا ومشرفا
وقد أوصت اللجنة بمنح الدرجة المطلوبة للطالبة