رسالة ماجستير في كلية التربية للبنات تبحث (اثر الأوضاع العامة في يثرب على الاحوال السياسية قبل الإسلام)

نوقشت في كلية التربية للبنات جامعة تكريت قسم التاريخ اليوم الإثنين الموافق ٣ / ٣ / ٢٠٢٥ ، وعلى رحاب قاعة السمنار بناية عمادة الكلية

رسالة ماجستير للطالبة (صفاء عارف جبار ) والموسومة (اثر الأوضاع العامة في يثرب على الاحوال السياسية قبل الإسلام)

خلصت الدراسة التي قدمتها الباحثة إلى :-

ما اكتسبته مدينة يثرب قبل الإسلام من أهمية كبيرة والتي تميزت بخصائصها الجغرافية والإجتماعية والإقتصادية، التي جعلت لها مكانه عالية وأصبحت مركزاً حضارياً مهماً منذ أقدم العصور.
تعبتر مدينة يثرب إحدى أهم المدن الواقعة شمال غرب الجزيرة العربية، وتعد من المدن القديمة، التي عرفت بخصوبة ارضها، وتوفر المياه فيها، فضلاً عن وقوعها على طريق التجارة بيت اليمن وبلاد الشام، وأيضاً كانت تجذب الناس الإستقرار فيها، قيل أن أقدم الأقوام الذين سكنوا المدينة كانوا من العماليق، وكان أهلها يشتغلون بالتجارة، ويعملون بالزراعة، تهيء لأهلها القيام بالنشاط الزراعي لوجود عدد من الأودية الخصبة التي انتشرت فيها، بالإضافة إلى العيون والآبار لذلك أصبح معظم أهل مدينة يثرب يعملون في الزراعة، واضحت الزراعة موردهم الإقتصادي الأول، سكن يثرب عدد من القبائل العربية على رأسهم قبيلتي الأوس والخزرج اللتيين ترجعان في نسبهما إلى قبيلة الأزد العربية التي سكنت اليمن ثم رحلت بعض بطونها من اليمن، ونزل الأوس والخزرج يثرب، وقد كان لهاتين القبيلتين دور كبير في الأحداث والحروب وخاصة الحروب الداخلية بينهما في الجاهلية، وقد غلب على هاتين القبيلتين في الإسلام اسـم ""الأنصار""، لنصرتهما النبي عند هجرته من مكة إلى المدينة، كما سكن عدد كبير من القبائل اليهودية في أرجاء يثرب وكان لهم أثر واضح في تاريخ يثرب قبل الإسلام، وكان لهم أحياء خاصة فيها، كما عرفت مدينة يثرب الكثير من الديانات الوثنية كعبادة الأصنام والاوثان والملائكة والجن والكواكب.

هدفت الدراسة التي قدمتها الباحثة إلى :-

- رصد الطبيعة الجغرافية والمناخيةط لمدينة يثرب قبل الإسلام.
- رصد التركيب السكاني لمدينة يثرب قبل الإسلام.
- رصد الأحوال الإقتصادية في يثرب قبل الإسلام.
- رصد أهم الأنشطة الإقتصادية التي زاولها أهل يثرب قبل الإسلام.
- رصد العلاقات التجارية بين يثرب والمدن المجاورة قبل الإسلام.
- رصد الأوضاع الدينية في مدينة يثرب.

النتائج التي توصلت إليها الدراسة :-

- اكتسبت منطقة يثرب أهمية خاصة بوصفها مركزاً حضارياً منذ أقدم العصور، نظراً لخصائصها المكانية، وهذا أدي إلى وجود التجمعات السكانية، وانتشار أنشطة الزراعة والرعي في أرجاء متفرقة.
- اعتبرت يثرب إحدى أهم مدن شمال غرب الجزيرة العربية المتحضرة ومركزاً تجارياً وثقافياً في فترة ما قبل الإسلام.
- سكن بيثرب عدد كبير من القبائل العربية اليمنية كالأوس والخزرج، كما سكن اليهود في أرجاء يثرب وكان لهم أحياء خاصة بهم.
- عرفت يثرب عدد كبير من الديانات الوثنية كعبادة الأصنام والأوثان والملائكة والجن والكواكب.
- عرفت أرض يثرب الديانة اليهودية بحكم استيطان اليهود بها، واعتنق بعض العرب اليهودية، كما عرفت الديانة النصرانية ولكن لم يكتب للمسيحية الإنتشار بين العرب، كما عرفت أرض يثرب الديانة الحنيفية قبل الإسلام.
- كانت أرض يثرب من أخصب أراضي الحجاز بسبب توفر المياه من الأودية والآبار، واشتغل أهلها بالزراعة نظراً لتوفر المياه وخصوبة تربتها.
- اشتغل أهل يثرب بالصناعة، وقامت بيثرب عدد من الصناعات التي اعتمدت على الإنتاج الزراعي الواسع، مثل صناعة الخمور.
- ازدهرت صناعة الحلي والصاغة في يثرب قبل الإسلام، وبرع في صناعتها اليهود.
- كانت يثرب مقصداً للقوافل التجارية بحكم موقعها في الطريق القوافل بين الحجاز والشام، لذلك أقاموا أسواقاً عديدة قصدها عدد كبير من القبائل العربية على شكل أفراد أو جماعات.
- ارتبطت يثرب بعلاقات خارجية عديدة مع البيزنطيين والساسانيين والنبط ومكة واليمن والحيرة كان لها أكبر الأثر في رواج تجارة يثرب.

تألفت اللجنة من السادة الأفاضل :-

أ.د. ادهام حسن فرحان ... رئيساً
أ.د. سعد عيدان سعد ... عضواً
أ.د. احمدعبيد عيسى ... عضواً
أ.د. حنان عيسى جاسم ... عضواً ومشرفاً

وأوصت اللجنة بمنح الدرجة المطلوبة للطالبة.

Related Articles