نوقشت في كلية التربية للبنات قسم التاريخ
يوم الاثنين الموافق 2024-06-03
وعلى رحاب قاعة القادسية في عمادة الكلية
رسالة ماجستير للطالبة ايه صفاء عبدالحسين
والموسومة
الثواب والعقاب واثره في بناء ألدولة في صدر الاسلام
الثواب والعقاب وسيلة من وسائل التربية التي يعتمدها القرآن لصيانة المجتمع من الانحراف ، وذلك لتأديب المجرم وللترهيب من الجناية ، ولحث المؤمن على أن يتمسك بدينه ودفعه إلى الاستزادة من العمل الصالح رغبة فيما عند ربه ورجاء عفوه ومغفرته. فالإسلام يضع من التشريعات والقوانين والإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامة المجتمع وسلامة الأفراد من شتى المخالفات والجرائم. وإن القرآن ذكر جملة من الحوافز والمكافآت لمن التزم شرع خالقه، وابتعد عن الأخطاء والمخالفات وذلك بما يناسب طبائع الناس كافة إن البشر ليسوا سواء؛ فمنهم من تفلح معه القدوة الحسنة في التربية ومنهم من تنفعه الموعظة الحسنة والقول اللين ، ومنهم من تكفيه القصة ، وقسم لا بد من وقع السوط على جلده لردعه وتنبيهه. والقرآن الكريم لا يبادر إلى العقوبة في التربية إنما يقدم قبلها الترغيب في الثواب للإشعار بأن العقوبة ليست مقصودة لذاتها وإنما هناك طوائف من الناس لابد من إبراز السوط لهم والبعض الآخر لابد من إيقاع السياط على جلودهم ليرتدعوا ويردعوا عن غيهم وعنادهم.
.فقد تم تقسيم الموضوع الى مقدمة واربعة فصول، جاء الفصل الاول: الثواب والعقاب في القران والسنه وفيه ثلاثة مباحث، أما المبحث الأول فيحتوي تعرف الثواب والعقاب لغة واصطلاحا، واما المبحث الثاني فيدرس الثواب والعقاب في القران الكريم، وأما المبحث الثالث فيدرس الثواب والعقاب في السنة.
وأفردت الفصل الثاني للحديث عن الثواب واثره في بناء الدولة وجاء على ثلاثة مباحث، فخُصصَ الأول لدراسة الثواب واثره في بناء الدولة من الناحية السياسية. أما المبحث الثاني فدرس الثواب واثره في بناء الدولة من الناحية الاجتماعية اما المبحث الثالث يخص الثواب واثره في بناء الدولة من الناحية الاقتصادية.
أما الفصل الثالث فجاء بعنوان انواع العقوبات في الاسلام ومنها السياسية واثرها في بناء الدولة.
وأما الفصل الرابع فتكلمت فيه عن العقوبات الاجتماعية والاقتصادية وأثرها في بناء الدولة وهو على مبحثين: الأول العقوبات الاجتماعية، أما المبحث الثاني العقوبات الاقتصادية ثم ختمت رسالتي ببيان أهم النتائج التي توصلت اليها، والمصادر والمراجع التي اعتمدت عليها.
يسعى البحث الحالي الى تحقيق الأهداف الآتية:
الثواب والعقاب يشكلان محوراً مهماً من محاور الحياة العامة لكونهما يمثلان حافزاً للسلوك ، فقد لا يكلف الإنسان عن سلوكه السيء ان لم يعلم يقيناً أن هناك عقاباً ينتظره وهو العقاب وقد لا يعمل صالحاً إن لم يكن يعلم يقيناً أنّ هنالك جزاءً ينتظره وهو الثواب والأجر .
في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها تستنتج الباحثة الآتي:
-إن التعاريف اللغوية تكاد تتفق مع التعاريف الاصطلاحية حيث يوجد تقارب كبير في معنى الثواب والعقاب .
- يخرج البحث بنتيجة ان الابتلاء والتكليف أساس يرتكز عليه الثـواب والعقاب ، ويحدد هذان المصطلحان من خلال حدود المسؤولية .
-قانون الثواب والعقاب صفة من آثـار العدل الإلهي ، حيث لا يظلم ربك أحداً ، ثواباً حسناً على ما عمل ، أو عقاباً مناسباً لما اقترف .
- بيان أن الثواب يأتي في الخير فقط ، ولا يأتي بالشر أما الجزاء ، فيأتي في الخير والشر.
- ويوجد الثواب المعجل مثل الرزق نتيجة التقوى وعقاب مؤجل مثل النار وما الخ … ذلك من الأمور .
- لم يكن رسول الله (ﷺ) يميل إلى استخدام العقاب البدني على الأغلب؛ لأن العقاب البدني يتصف بطابع الإيلام ، بل كان يستخدم العقاب النفسي ، وهذا بحد ذاته يمثل دروساً في الرأفة والرحمة ، ويضع كل شيء في مكانه الصحيح والمناسب له .
- العدالة في الثواب والعقاب تشير إلى فكرة أن الناس يجب أن ينالوا ما يستحقونه، سواء كان إيجابيا أو سلبيا، بناء على أفعالهم. هو مفهوم العدالة والإنصاف في توزيع الثواب والعقاب، انطلاقاً من مبدأ حصول الناس على ما يكسبون أو يستحقون.
تألفت لجنة المناقشة من السادة الافاضل:
أ.د سعد عيدان عبدالله ... رئيسا
أ.د صباح جاسم حمد.... عضوا
أ.م.د عمر قحطان عبداللطيف.... عضوا
أ.م.د سفيان جايد زيدان.... عضوا ومشرفا
وقد أوصت اللجنة بمنح الدرجة المطلوبة للطالبة