اطروحة دكتوراه في كلية التربية للبنات تبحث تأثير جزيئات النحاس النانوية على فعالية مستخلص نبات الخرنرب وعقار الميترانيدازول في الفئران المصابة بداء الزحار الاميبي وعلاقتها ببعض المتغيرات المناعية والفسلجية

نوقشت في كلية التربية للبنات قسم علوم الحياة
يوم الاحد الموافق 2024-07-28
وعلى رحاب قاعة القادسية في عمادة الكلية
اطروحة دكتوراه للطالبة تغريد احمد مصطفى
والموسومة
تأثير جزيئات النحاس النانوية على فعالية مستخلص نبات الخرنرب وعقار الميترانيدازول في الفئران المصابة بداء الزحار الاميبي وعلاقتها ببعض المتغيرات المناعية والفسلجية


يعد طفيلي Entamoeba histolytica من الأوالي التي تصيب القناة المعوية للإنسان ، مما يسبب داء الأميـبات "" Amoebiasis ""إذ تشمل المظاهر السريرية لداء الأميـبات الإسهال والدزنتري Dysentery والتهاب القولون, ويمكن أن تكون العدوى بدون أعراض ( et al., 2020 Othman) أو تؤدي إلى مرض شديد, في بعض الحالات يمكن أن تترك الأميبا الأمعاء وتغزو أعضاء أخرى ، مثل الكبد والرئة وحتى الدماغ، مما يؤدي إلى تكون الخراجات الأميبية (Razavi, et al., 2024) , ولا يزال داء الـزحـار من مسببات المهمة للأمراضية والوفيات في جميع أنحاء العالم, تشير التقديرات إلى أن عدوى E. histolytica تقتل أكثر من 55000 شخص، وتصيب ما يقارب من 90 مليون شخص كل عام في مختلف أنحاء العالم (Bandyopadhyay & Chattopadhyay 2022) .
ينتقل histolytica. Eمن خلال تناول الماء والطعام الملوث بالطور المتكيس Wesel et) (al.,2021, يمكن أن ينتقل أيضاً عن طريق السباحة في المسطحات المائية الملوثة ، وأيضاً من خلال العدوى من شخص لآخر (Taherian et al.,2019). الأنواع الرئيسة لهذا الجنس التي تتطفل على الإنسان هي E. histolytica و E. dispar و E. moshkovskii و E. coli و E. polecki و E. bang Bangladeshi و E. hartmanni (Feng et al.,2018), من الناحية الشكل تعد الأنواع E. histolytica و E. dispar و E. moshkovskii متطابقة ، ولكن فقط E. histolytica هي العامل المسبب لداء الـزحـار ، يعد داء الأميـبات مستوطنًا في المناطق الاستوائية، ويرتبط بظروف اجتماعية واقتصادية وصحية غير ملائمة ((Ullah et al., 2022.
يستوطن الطفيـلي الأمعاء الغليظة ويظهر في الغائط بعدة أشكال :هي الطور المتغذي أو الناشطة trophozoite وما قبل التكيس precyst والطور المتكيس cyst أو المعدي infective stage ويسبب أعراضاً مرضية symptomatic amoebiasis كالإسهال الدموي, والمغص المعوي , وصداع وحمى وإعياء ((Matushkina et al., 2023.
تحفز الإصابة بالطفيـلي الاستجابة المناعية الطبيـعية للمضيف, فالمواد المخاطية والإنزيمات الحالة التي تفرزها الأغًشية المخاطية المبطِنة للجهاز الهـضمي، وحركة الأمعاء والبيئة الحامضية للمعدة تُعدّ من وسائل الدفاع الطبيـعية والوقائية التي يبديها الجسم ضد الطفيـلي (Bandyopadhyay and Chattopadhyay, 2022). وأنّ اختراق الطور المتغذي للنسيج المعوي للعائل يعمل على تحفز تكوين استجابة مناعية خلوية, إذ إنّ محاولة الطفيـلي الالتِصاق بالخَلايا الظهارية المبطِنة للأمعاء الغليظة تحث عملية الالتهاب Inflammation, ومن ثم تحفيز هذه الخَلايا على إنتاج وتحرير حركيات خلوية cytokines مثل البين ابيضاض2 (IL-2) الذي يعمل على تحديد وتنظيم الاستجابة المناعية والبين ابيضاض8 (IL-8) والبين ابيضاض4 (IL-4) وكذلك انترفيرون كاما(IFN-gamma), وهذه الحركيات تـعمل بوصفها عوامل قبل التهابية proinflamator للخلايا المناعية للوصول إلى منطقة الالتهاب كالخَلايا البلعَمية والخَلايا وحيدة النواة والخَلايا العدلة, إذ تعمل هذه الخَلايا على مهاجمة الطفيـلي وابتلاعه وهضمه (Yadav et al., 2020).
تستخدم العديد من الأدوية لعلاج الخمج بأميبا الـزحـار، اكثرها شيوعا واستخدامًا عقار المـيترونـيدازول هو مسحوق بلوري ذو لون أصفر فاتح مائل إلى الأبيض له رائحة خفيفة و قليل الذوبان بالماء لكن له قابلية الذوبان في الأسيتون و الكحول, يُباع تحت اسم العلامة التجارية فلاجـيل. يتم إعطاؤه للبالغين بجرعة 500 مـلغم/كغم ثلاث مرات في اليوم خمسة إلى سبعة أيام و للأطفال بجرعات 250 مـلغم/كغم ثلاث مرات يوميًا لمدة خمسة إلى سبعة أيام((Kumanan et al., 2021.
تعد المشتقات و المنتجات النباتية والحيوانية من المصادر الرئيسة للعقاقير ومنذ زمن طويل، لذا تدعو الحاجة إلى التوصل إلى علاجات آمنه لاستعمال البشر، إذ تكون المصادر الطبيـعية سواء النباتية أو الحيوانية من الأهمية الطبية للخمج بأميبا الـزحـار في مختلف أنحاء العالم بشكل عام، وفي محاولة لإيجاد بدائل علاجية امنة تقود إلى شفاء الخمج دون حدوث تأثيرات جانبية إذ ازدادت جهود العلماء والباحثين بجهود متواصلة لعزل المستخلصات النباتية وتصنيف المواد الفعالة فيها وتحليلها لفهم تركيبها الكيميائي وخصائصها العلاجية لأن أغلب أنواع النباتات لها فعاليات في تثبيط نمو الميكروبات (Osuntokun, 2021) و النبات الطبي المستخدم في دراستنا نبات الخرنوب Prosopis fracta L يعد من النباتات الطبية الطبيـعية ذات الأهمية إذ يتميز بقيمته الغذائية (Dogan et al., 2018) , يتميز نبات الخرنوب بمجموعة متنوعة من والتأثيرات الصحية و الفسيولوجية، وتُعدّ بذور نبات الخرنوب غنية بمضادات الأكسدة والمحتوى الفيـنولي إذ تُظهر فعاليات حيوية متنوعة) 

يسعى البحث الحالي الى تحقيق الأهداف الآتية::
1. اختبار فعالية جزيئات النحاس النانوية في علاج الإصابة الناتجة عن الخمج التجريبي بأميبا الـزحـار E. histolytica.
2. اختبار فعالية نبات الخرنوب Prosopis fracta في علاج الإصابة الناتجة عن الخمج التجريبي بأميبا الـزحـار E. histolytica.
3. اختبار فعالية عقار المـيتراونـيدازول في علاج الإصابة الناتجة عن الخمج التجريبي بأميبا الـزحـار E. histolytica.
4. اختبار فعالية جزيئات النحاس النانوية وفعالية نبات الخرنوب وعقار المـيترونـيدازول مجتمعة في زيادة علاج الإصابة الناتجة عن الخمج التجريبي بأميبا الـزحـار E. histolytica.
5. اختبار علاج عقار الميترانيدازول المعزز في علاج الإصابة الناتجة عن الخمج التجريبي بأميبا الزحار E. histolytica.
6. قياس التغيرات المصاحبة في بعض معايير المناعية بعد تجريع الفئران المصابة بأميبا الـزحـار E. histolytica.

في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها تستنتج الباحثة الآتي:
إذ أظهرت نتائج الدراسة الحالية عند اجراء الفحوصات المناعية وجود فروق معنوية بين مجاميع الدراسة حيث عند فحص البين الابيضاض 2 وجد هناك وجود انخفاض معنوي عند مستوى (P≤0.05) في مجموعة المِـترونيِدازول مع الخرنوب (130.84 ± 10.21 pg\ ml) مقارنة مع مجموعة السيطرة الموجبة , وفي فحص البين الابيضاض4 بينت نتائج الدراسة وجود ارتفاع معنوي عند مستوى (P≤0.05) في مستوى الانترلوكين 4 لدى مجموعة جزيئات اوكسيد النحاس النانوية (456.29 ± 26.57 pg\ ml) ووجود انخفاض معنوي عند مستوى (P≤0.05) في مجموعة مستخلص الخرنوب G2 (140.59 ± 0.61 pg\ ml) ومجموعة عقار المِـترونيِدازول G3 (53.87 ± 0.62 pg\ ml)وانخفاض في المجاميع الاخرى مقارنه مع مجموعة الطَفيلي فقط (253.00 ± 6.66 pg\ ml) والتي تمثل مجموعة السيطرة السالبة.
اما مستوى البين ابيضاض8 بينت نتائج الدراسة الحالية وجود ارتفاع معنوي عند مستوى (P≤0.05) في مستوى الإنترلوكين-8 لدى مجموعة جزيئات اوكسيد النحاس النانوية (pg\ ml (242.29 ± 22.44 ووجود انخفاض معنوي عند مستوى(P≤0.05) في مجموعة المِـترونيِدازول مع الخرنوب مقارنه مع مجموعة الطَفيلي فقط CN (346.44 ± 16.12 pg\ ml) والتي تمثل مجموعة السيطرة السالبة(58.50 ± 0.64 pg\ ml) , وفي فحص مستوى عناقيد التمايز CD4 ​بينت نتائج وجود ارتفاع معنوي عند مستوى (P≤0.05) في مجموعة الطَفيلي فقط CN (4.80 ± 0.80 pg\ ml) والتي تمثل مجموعة السيطرة السالبة كما بينت النتائج وجود انخفاض ملحوظا في المجاميع الاخرى, وفي فحص مستوى عناقيد التمايز CD8 بينت نتائج الدراسة وجود ارتفاع معنوي عند مستوى (P≤0.05) في مستوى عناقيد التمايز 8 لدى مجموعة الطَفيلي فقطCN (5.97 ± 0.62 pg\ ml) والتي تمثل مجموعة السيطرة السالبة كما بينت النتائج وجود انخفاض معنوي عند مستوى (P≤0.05) وعند فحص مستوى الانترفيرون كاما تشير نتائج الدراسة الحالية إلى وجود ارتفاع معنوي في معدل قياس الانترفيرون كاما لدى مجموعة الطَفيلي فقط CN (465.68 ± 36.44 pg\ ml) والتي تمثل مجموعة السيطرة السالبة كما بينت النتائج وجود انخفاض معنوي عند مستوى (P≤0.05) و مجموعة مستخلص الخرنوب G2 (121.91 ± 2.36 pg\ ml) ومجموعة عقار المِـترونيِدازول (55.36 ± 7.89 pg\ ml) وعند إجراء التحليل الإحصائي باستخدام اختبار دانكن متعدد الحروف تبين وجود فروق معنوية بين استخدام هذه المواد وأيام العلاج.
أوضحت نتائج الدراسة الحالية أنَّ المعاملة بجزيئات النحاس الناوية CuONPs ومستخلص نبات الخرنوب المائي وعقار الميترانيدازول ان لها دور كبير في إعادة المظهر الطبيعي للخلايا الطلائية والمخاطية في الامعاء وكذلك الحال مع المقاطع النسيجية للكبد والكلى وهذا يبين فعّالية هذه المادة النانوية كمضاد طفيلي Antiparasitic مقارنة مع المعالجة بعقار ميترونيدازول فأن المقاطع النسيجية أظهرت التهاب القولون التقرحي مع سمك الطبقة المخاطية وفي الكبد تسبب العقار للخلايا الكبدية وتنخرها بالإضافة الى احتقان الجيوب الكبدية، بينما لم تتم ملاحظة هذه الاثار الجانبية عند استخدام جزيئات اوكسيد النحاس النانوية ومستخلص نبات الخرنوب المائي وعقار الميترانيدازول.


تألفت لجنة المناقشة من السادة الافاضل:
أ. د . اشرف جمال محمود ... رئيسا
أ.م. اميمة ابراهيم محمود.... عضوا
ا.م.د. سيناء عبدالله علي.... عضوا
ا.م.د. ايوب جمعة عبد الرحمن.... عضوا
ا.م.د. اسراء هاشم علي.... عضوا
ا.د. انتصار غانم عبد الوهاب.... عضوا ومشرفا

وقد أوصت اللجنة بمنح الدرجة المطلوبة للطالبة

Related Articles