نوقشت في كلية التربية للبنات /جامعة تكريت - قسم اللغة الإنكليزية اليوم الأربعاء الموافق ٧ / ٥ / ٢٠٢٥، وعلى رحاب قاعة السمنار - بناية العمادة
رسالة ماجستير للطالبة ( هالة هاشم مزهر ) والموسومة (An Eco Critical Study of Gary Snyder and Mary Oliver selected poems)
خلصت الدراسة التي قدمتها الباحثة إلى :-
عد النقد البيئي اطاراً نظرياً متعدد التخصصات، يستجوب العلاقة بين الادب والبيئة الطبيعية مع التركيز على الوعي البيئي والاستدامة، والتفاعل بين الانسان والطبيعة، حيث قدمت هذه الدراسة تحليلاً بيئياً نقدياً مقارناً لمجموعة مختاره من قصائد غاري سنايدر وماري اوليفر ،وهما شاعران يتميزان بتفاعل عميق مع القضايا البيئية وذلك من خلال عدستي علم البيئة العميق والتنوع البيولوجي، من خلال استكشاف تمثيلاتهم الشعريه للترابط الايكولوجي ،تسلط هذه الدراسة الضوء على كيفية اسهام اعمالهم في الخطاب البيئي المعاصر، من خلال وضع اعمال سنايدر و اوليفر ضمن الخطاب البيئي النقدي المعاصر ، تؤكد هذه الدراسة ان شعرهما يمثل تدخلاً معرفياً واخلاقياً في الادب البيئي، حيث لايقتصر على تجميل القضايا البيئية فحسب، بل يسهم في بلورة وعي بيئي تحويلي ، داعيا الى تبني انماط معيشية مستدامة من خلال دمج الجماليات الأدبية بالممارسات الإيكولوجية.
تتكون الرسالة من أربعة فصول :
الفصل الأول : يحدد الاساس النظري للدراسة، مشكلة البحث، الاهداف، والمنهجية، إلى جانب مراجعة ادبية شاملة.
والفصل الثاني : يطور الإطار النظري، موضحاً تطور النقد البيئي مع مناقشة معمقة لمفاهيم علم البيئة العميق والتنوع البيولوجي.
أما الفصل الثالث : فيتناول تفكيك سنايدر للنزعة الأنثروبوسنترية ودعوته لحماية البيئة
الفصل الرابع : يكتشف البرية المقدسة: دراسة نقدية بيئية للتنوع البيولوجي وعلم البيئة العميق في شعر ماري اوليفر ، كيفية تجسيد اوليفر للروحانية البيئية وعلاقة الإنسان بالكائنات الحية.
هدفت الدراسة التي قدمتها الباحثة إلى تحقيق مايلي :-
١ـ عرض وشرح نظرية النقد البيئي في الأدب؛ تاريخها، وأصلها، وتأثيرها، وأهميتها الحالية.
٢- عرض علم البيئة العميق كمفهوم جديد لنظرية النقد البيئي.
٣- مناقشة وشرح حياة وإنجازات الشاعرين المختارين غاري سنايدر وماري أوليفر.
٤- استخدام النهج النوعي لتطبيق نظرية الأدب النقدي البيئي على تحليل وفهم الشعراء المختارين لمعرفة كيف قدموا الموضوعات البيئية ولأي غايات.
النتائج التي توصلت إليها الدراسة :-
١ـ تحلل أعمال غاري سنايدر وماري أوليفر في إطار علم البيئة العميق والتنوع البيولوجي، كاشفةً أن كلا الشاعرين يُعبّران عن فلسفة شعرية تعكس الترابط الحيوي والاحترام البيئي.
٢- تُعزز قصائد سنايدر، بما في ذلك ""كيوتو: مارس"" و""أمنا الأرض: حيتانها""، إجلالاً عميقاً للحياة غير البشرية، وتبحث في واجب البشرية في التعايش بانسجام مع النظم الطبيعية.
٣ـ يُبرز منظوره البيئي العميق الترابط بين جميع أشكال الحياة، مستخدماً إلهاماته البوذية لتعزيز ممارسات المعيشة المستدامة والوعي البيئي.
٤ـ تُعزز ماري أوليفر، في قصائد مثل ""الأوز البري""، و""السمك""، و""شجرة الجوز الأسود""، و""أغسطس""، منظور سنايدر البيئي من خلال تفاعل حميمي وتأملي مع الطبيعة.
٥- يُركز شعرها على عناصر العالم الطبيعي الحميمة، والتي تُهمل أحياناً، جاذبةً القراء إلى عالم من الرهبة والتقدير.
٦- يفترض أوليفر أن تقدير التنوع البيولوجي يُنشئ وعيًا بيئيًا من خلال تفاعلات هادئة مع البيئة، مما يُنمّي شعورًا بالمسؤولية والمسؤولية.
وفي التحليل المقارن لهذه الأعمال، يُصوّر سنايدر وأوليفر كشاعرين يتفاعلان بنشاط مع الطبيعة بدلًا من مجرد تصويرها، مشجعين جمهورهما على تنمية الوعي البيئي والمسؤولية. غالبًا ما ترتكز منهجية سنايدر على النشاط والاستكشاف الفكري، بينما تتسم منهجية أوليفر بالتأمل والتأمل العميق، مما يوفر سبلًا مُكمّلة لفهم دور البشرية في المحيط الحيوي. يُناقض شعرهما الأفكار البشرية المركزية، مُعززًا إعادة تعريف العلاقة مع الأرض التي تُشدد على التعايش والاحترام المتبادل. تُمثّل أعمالهما دعوةً مُقنعةً للعمل خلال الكوارث البيئية، مُؤكدةً على أن الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية مرتبط بوجود البشرية.
يُعبّر سنايدر وأوليفر عن بيئة شعرية متناغمة. يدعو سنايدر إلى الإصلاح الهيكلي والمسؤولية الدولية، بينما يُسلّط أوليفر الضوء على الإمكانات التحويلية للعلاقات الشخصية واحترام الطبيعة. يُعارض الكاتبان وجهة النظر الأنثروبوسنترية، مُروّجين لمنظور بيئي عميق يُقرّ بالترابط بين جميع الكائنات الحية. ينتقد عملهما الضرر البيئي ويقترح سبلًا للترميم، ويدعوان إلى تعايش أكثر عدلًا واستدامة مع المحيط الحيوي.
يُظهر هذا التحليل أن سنايدر وأوليفر ليسا مجرد شعراء طبيعة، بل هما أيضًا من أبرز دعاة الحملات البيئية. تُجبر كتاباتهما القراء على إعادة تقييم الفروق بين البشرية والبيئة، داعين إلى الانتقال من الهيمنة إلى التعايش. من منظور البيئة العميقة والتنوع البيولوجي، يتجاوز شعرهما الجمال الجمالي المجرد، ليبرز كحاجة أخلاقية وفلسفية. يُؤكد تذكيرهما أن الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية لا يُشكّل مهمة علمية أو سياسية فحسب، بل مهمة ثقافية وروحية أيضًا.
في نهاية المطاف، تتحد قصائد سنايدر وأوليفر كعقيدة بيئية راسخة، تحث البشرية على بناء علاقة مع الأرض قائمة على الاحترام والتواضع والرهبة. زحمة ويعبّران عن رؤية مفعمة بالأمل: عالم يزدهر فيه التنوع البيولوجي، وتتجدد فيه النظم البيئية، ويستعيد فيه البشر دورهم في شبكة الحياة المعقدة والمقدسة."
تألفت اللجنة من السادة الأفاضل :-
أ.د. اوفى حسين محمد ... رئيساً
أ.م.د. سوزان رحيم الرحمن ... عضواً
م.د. سلوى طارق فيزي ... عضواً
أ.م.د. ردينه عبد الرزاق محمد ... عضواً ومشرفاً
وأوصت اللجنة بمنح الدرجة المطلوبة للطالبة