المناقشات العلمية

نوقشت في كلية التربية للبنات – قسم علوم الحياة، يوم الخميس الموافق 9 / 10 / 2025، على قاعة السمنار في الأقسام العلمية بالكلية، رسالة الماجستير المقدمة من الطالبة فاطمة الزهراء أحمد مناف، والموسومة:
“التتابع الجيني لبعض المعايير المناعية لدى المصابات بداء المقوسات Toxoplasmosis بين النساء المجهضات في مدينة تكريت”

يُعد داء المقوسات (Toxoplasmosis) من أكثر الأمراض الطفيلية شيوعًا في العالم، ويسبّبه الطفيلي Toxoplasma gondii، ويُعدّ من الأمراض التي تشكل خطرًا خاصًا على النساء الحوامل والمصابات بضعف المناعة، لما له من تأثيرات محتملة على الجنين والحمل.

وسلّطت الدراسة الضوء على مدى انتشار الإصابة بداء المقوسات بين النساء المجهضات في مدينة تكريت، ومدى تأثير الطفيلي على بعض المعايير المناعية، مثل مستقبلات شبيهة التول (TLR-2، TLR-4)، والعوامل السيتوكينية المناعية، فضلاً عن دراسة التتابع الجيني لهذه المستقبلات لتحديد طبيعة التغيرات المناعية المصاحبة للإصابة.

وهدفت الدراسة إلى:
1. تحديد نسبة انتشار داء المقوسات بين النساء المصابات في مدينة تكريت.
2. تقييم تأثير الإصابة على بعض المعايير المناعية مثل TLR-2 وTLR-4.
3. دراسة العلاقة بين الإصابة والطفرات أو التغيرات في التتابع الجيني لهذه المستقبلات.
4. مقارنة نتائج الفحوص المصلية والجزيئية لتحديد أكثر الطرق دقة في تشخيص الإصابة بالطفيلي.

وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها:
بلغت نسبة الإصابة بداء المقوسات في مدينة تكريت وضواحيها 55%، وهي نسبة مرتفعة نسبيًا بين النساء المجهضات.
أظهرت النتائج أن اختبار TORCH السريع يتأثر بالأضداد المناعية السابقة من نوع IgG، مما يقلل من كفاءته في الكشف عن الإصابات الحادة.
لوحظ ارتفاع معنوي في مستويات مستقبلات TLR-2 وTLR-4 والسايتوكينات المناعية (مثل IL-8 وبروتين كيناز) لدى النساء المصابات مقارنة بغير المصابات، مما يدل على تحفيز واضح للجهاز المناعي الفطري تجاه الإصابة بالطفيلي.
بيّنت الدراسة أن الاختبارات المصلية أقل كفاءة من الطرق الجزيئية (PCR) في الكشف عن العدوى النشطة.
أكدت نتائج التعبير الجيني ارتفاع مستوى تعبير الجين TLR-4 بنسبة بلغت 88% مقارنة بعينات السيطرة، مما يشير إلى استجابة مناعية مفرطة خلال الإصابة بالطفيلي.

تألفت لجنة المناقشة من السادة:
أ. د. انتصار غانم عبد الوهاب … رئيسًا
أ. م. د. ميسون مصطفى جاسم … عضوًا
أ. م. د. رانية غسان عبد رشيد … عضوًا
أ. د. أشرف جمال محمود … عضوًا ومشرفاً

وفي ختام المناقشة، أثنت اللجنة على الجهد العلمي والبحثي للطالبة، وقررت قبول الرسالة ومنحها درجة الماجستير في علوم الحياة، بعد إجراء التعديلات الطفيفة التي أوصت بها اللجنة