نوقشت في كلية التربية للبنات – قسم اللغة الإنكليزية، يوم الاثنين الموافق 20 / 10 / 2025، على قاعة المرحوم الأستاذ الدكتور جايد زيدان في عمادة الكلية، رسالة الماجستير المقدَّمة من الطالبة تيماء شاكر محمود، والموسومة:
“Women’s Objectification in Media and Advertisements: Althusserian Study of Interpellation in Selected Contemporary Novels”.
تناولت الدراسة قضية تشييء المرأة في وسائل الإعلام والإعلانات، وما يترتب على ذلك من تأثير في وعيها الذاتي وهويتها الاجتماعية، في ظلّ المعايير الجمالية التي يفرضها الخطاب الإعلامي الرأسمالي والذكوري.
واستندت الباحثة إلى النظرية الألتوسيرية في الأيديولوجيا والاستدعاء والأجهزة الأيديولوجية للدولة، في تحليل كيفية خضوع الأفراد – ولا سيما النساء – للخطابات التي تُعيد إنتاج الهيمنة الثقافية والاجتماعية.
اعتمدت الدراسة في تحليلها على روايتين معاصرتين هما:
• Dietland (2015) للكاتبة ساراي وولكر
• I’ll Eat When I’m Dead (2017) للكاتبة باربرا بورلاند
وهدفت إلى الكشف عن الكيفية التي يسهم بها الأدب في فضح آليات الإعلام والإعلان في تشييء المرأة وتحويلها إلى أداة استهلاكية تخدم مصالح الرأسمالية، مع إبراز محاولات الكاتبتين مقاومة هذا الاستدعاء وإعادة تعريف هوية المرأة بصورة أكثر استقلالية ووعيًا.
وتوصلت الدراسة إلى أن وسائل الإعلام والإعلانات لا تكتفي بعرض صورة المرأة، بل تُعيد إنتاج وعيها وفق معايير تخدم النظام الرأسمالي والذكوري، إذ تُستدعى المرأة بوصفها “ذاتًا” خاضعة للخطاب الإعلامي الذي يحدّد قيمتها من خلال جسدها ومظهرها الخارجي.
كما أظهرت النتائج أن الأيديولوجيا الإعلامية تُنتج وعياً زائفاً يجعل المرأة تتماهى مع الصورة المفروضة عليها، مما يؤدي إلى استمرار عملية التشييء.
وفي المقابل، أبرزت الدراسة أن الروايتين تقدّمان شخصيات نسوية مقاومة تسعى إلى كسر القوالب الجمالية والاجتماعية المفروضة، واستعادة السيطرة على الجسد والصوت والهوية، مؤكدةً أن الأدب يمكن أن يكون أداة نقدية فاعلة في مواجهة الاستدعاء الأيديولوجي وإعادة تشكيل وعي المرأة في عصر الإعلام والإعلانات.
تألّفت لجنة المناقشة من السادة:
• أ.م.د. ردينة عبد الرزاق محمد … رئيساً
• أ.م.د. زينب عبد الله حسين … عضواً
• أ.م.د. حكمت خلف حسين … عضواً
• أ.د. لمياء أحمد رشيد … عضواً ومشرفاً
وفي ختام المناقشة، أشادت اللجنة بجهد الطالبة العلمي والبحثي المتميّز، وقررت قبول الرسالة ومنحها درجة الماجستير في اللغة الإنكليزية بعد إجراء التعديلات الطفيفة التي أوصت بها اللجنة