نوقشت في كلية التربية للبنات قسم اللغة العربية
يوم الاحد الموافق 2024-10-13
وعلى رحاب قاعة المرحوم الاستاذ الدكتور جايد زيدان في عمادة الكلية
اطروحة دكتوراه للطالبة تحرير صباح مسربت
والموسومة
ثنائية السيف والقلم في الشعر العباسي الى نهاية العصر البويهي ٤٤٧هجرية
لا يدل على مكانة الدولة العباسية من شهادة القاصي والداني، ويكفي ان عاصمتها بغداد كعبة العلم والعلماء وقبلة الشعر والشعراء وحازت من العلم ما لم يحزه سواها في زمنها، وقد اجتمعت للدولة العباسية اسباب القوة والسيادة ومظاهر الغنى والترف، على النحو الذي تغنى به الشعراء، وبسسب توسع الدولة العباسية وترامي أطرافها وغناها الفاحش، على النحو الذي احتاج فيه ذو السلطان للسيف للسيطرة على البلاد والعباد، والحاجة للشاعر او القلم الذي سيستر أمجاد الدولة، ويخلد ذكر خليفتها وسلطانها على الدوام.
جاء الفصل الاول بعنوان: ثنائية رمزية السيف الضدية، وقع في اربعة مباحث، الاول/ ثنائية القوة و الضعف، الثاني/ثنائية الشجاعة والجبن، الثالث/ ثنائية الحق والباطل، الرابع/ الانتصار والهزيمة.
وجاء الفصل الثاني بعنوان : رمزية القلم الضدية، ووقع في اربعة مباحث ، الاول/ الذكاء والغباء ،الثاني / الحكمة والسذاجة الثالث/الجد والهزل ،الرابع / الثقافة والجهل. أما الفصل الثالث جاء بعنوان : الثنائيات المعنوية والمادية للسيف والقلم، ووقع في خمسة مباحث، الاول / ثنائية الحضور والغياب، الثاني/ ثنائية الحياة والموت، والثالث/ ثنائية الكرم والبخل، والرابع/ ثنائية الجمال والقبح، والخامس/ ثنائية الكثرة والقلم.
سعي الدراسة الى الكشف عن العلاقة بين السيف والقلم من منظورات متعددة تمثل أوجه الحياة المختلفة، وتحدد توجهات القلم، وعلاقته بالسيف بدقة والتساؤل عن العلاقة بين السيف والقلم ،وهو موضوع أثار فضولنا فعمدنا الى الإجابة على المفهومات والتساؤلات التي بدت لنا من خلال البحث، وقد اعتمدت على منهج الاستقرائي في الشعر العباسي وانتقاء الصالح منها ، ثم المنهج التحليلي؛ بتحليل النصوص الشعرية، للوقوف على دلالات ثنائية السيف والقلم من كل منظور، فضلا عما توصلنا آلية من استنباط النتائج التي مثلت الإجابة على ما يثار من اسئلة حول البحث ومشكلته.
في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها تستنتج الباحثة الآتي:
مصطلح الثنائية مأخوذ من المثنى والتثنية بمعنى الجمع بين متلازمين يتعلقان بصفة الشيء او سماته المميزة له عن غيره، وكذلك يشير مصطلح الثنائية إلى دلالة تكملين من حيث المنظور والمالية، إذ يربط بين طبيعة الشيء وصفاته الأصلية وهو مفهوم الثنائية لدى المحدثين، وكان ذكر السيف قديما اكثر من القلم لان الأمة العربية أمة محاربة بطبيعتها، واعتماد على الرواية والمشافهة وليس الكتابة، جاء الإسلام وعزز مكانة القلم بجانب السيف.
جاءت ثنائية القوة والضعف مرتبطة بتسجيل انتصار الخلفاء العباسيين على أعدائهم و كذلك طالت ميدان الحب والهوى، وكذلك الاستسلام أمام الموت.
وثنائية الشجاعة والجبن ارتبطت بشخصية المملوح غالبا وابرار ملامح المملوح المادية التي تعتمد على الكر والفر، اما ثنائية الحق والباطل فتمثلت بشخصية الممدوح من منظور ديني يعتمد على اضطلاعه بواجباته كقائد ، ووردت ثنائية الانتصار والهزيمة وصورت الجانب الحركي لممدوح وجيشه أمام العدو فكان الخليفة المنتصر والعدو المنهزم.
اما القلم ارتبطت ثنائية بالأنشطة والمناصب المختلفة كحركة الترجمة، ومنصب الكاتب الذي ارتبط بمنصب الوزارة فضلا عن ارتباطه بالكلام والرأي والمشرف والخطاب والوزارة فكانت صفاته تتصف بالذكاء والغباء، والحكمة والسذاجة انترنت بالطيش والنزق، والجد والهزل، والثقافة والجهل ارتبطت برصد الظواهر الاجتماعية وظهور الاماء الجواري المتعلمات و اثرائهن الساحة العباسية بالغناء والشعر.
اما الثنائيات المعنوية والمادة للسيف والقلم فكانت من ناحية الجمال والقبح وتمحورها حول الغزل الذي ارتبط بكثرة الجواري والغلمان والقياس وشيوع مظاهر الترف وبرز القبح في استهجان بعض السياسات، والحضور والغياب من منظور المسجلات الحربية والعالمية والحياة والموت والكثرة والقلة عبرت عن المواجهات العسكرية وفخر الشاعر بنفسه وقومه والكرم والبخل.
واخيرا فقد وقفنا على تعالي بين السيف والقلم فالصيف يحمي القلم ممثلا بالسلطة والإدارة دالا على قوة المملوح وينهض الاديب الشاعر والكاتب بتسطير أمجاد القوة وقهر الاعداء، وقد تبين لنا أن السيف والقلم الألفين تستعملها اليد أحدهما للضرب والطعن والأخرى لتسجيل الأفكار والعلوم والمكاتب والحكم للقوي ، السيف ممثلا برموز السلطة الذي يحمي القلم ولا نقصد من ثنائيتهما المطابقة والتضاد
تألفت لجنة المناقشة من السادة الافاضل:
أ.د نحلاء عبد الحسين عليوي ... رئيسا
أ .د حسن إسماعيل خلف.... عضوا
ا.د قيس خلف أبراهيم.... عضوا
أ.م.د خولة حسن يونس.... عضوا
أ.م.د رائد حازم حسين.... عضوا
أ .د رمضان صالح عباد.... عضوا ومشرفا
وقد أوصت اللجنة بمنح الدرجة المطلوبة للطالبة