نوقشت في كلية التربية للبنات /جامعة تكريت - قسم اللغة الإنكليزية اليوم الأربعاء الموافق ٣٠ / ٤ / ٢٠٢٥، وعلى رحاب قاعة المرحوم الأستاذ الدكتور جايد زيدان
رسالة ماجستير للطالبة (اروى ستار شهاب) والموسومة (Abandonment and Resilience : The Jungian Orphan Archetype in Adam Johnson’s The Orphan Master’s Son)
خلصت الدراسة التي قدمتها الباحثة إلى :-
عد النموذج الأصلي اليونغي لليتيم في الادب تمثيلًا قويًا ومتكررًا لمواضيع الفقدان، والصمود، واكتشاف الذات. ووفقًا لمفهوم كارل يونغ للنماذج الأصلية، غالبًا ما يخوض اليتيم عالمًا إما لامباليًا أو عدائيًا، ساعيًا إلى الانتماء وتحقيق الذات، مما يعكس ضعفه وإمكانية تغييره.
هدفت الدراسة التي قدمتها الباحثة إلى :-
تحليل شخصيات الأيتام المصورة في رواية "ابن سيد الأيتام" لآدم جونسون و"السيرك الليلي" لإيرين مورغنسترن. ويحاول استكشاف كيفية تعامل هذه الشخصيات مع العزلة الوجودية، والصدمة، والإهمال المنهجي، مما يعكس مخاوف أكثر عمومية حول النزوح، والهوية، والبقاء في المجتمع المعاصر. واكتشاف كيف تتغلب هذه الشخصيات على الصدمة الداخلية، وتنطلق في مسارات تحولية نحو التفرد. وكذلك تحليل كيفية إعادة تصور نموذج اليتيم اليونغي في رواية ابن سيد الأيتام لآدم جونسون، مع التركيز على موضوعات الهجر، والمرونة، والصدمة النفسية، وإعادة بناء الهوية في سياق الاستبداد والنزوح الاجتماعي والسياسي. يُعدّ النموذج الأصلي لليتيم عند يونغ شخصيةً قويةً وعميقةَ التأثير في الأدب الحديث. فهو لا يرمز فقط إلى التحديات النفسية للأفراد، بل يرمز أيضًا إلى الكوارث الاجتماعية والثقافية الأوسع التي تحدث في العالم
تسعى الدراسة التي قدمتها الباحثة إلى :-
توضيح كيف أن نموذج اليتيم الأصلي يُعد أداة أدبية حيوية تعبر عن الديناميكيات المتغيرة للذات والانتماء والمرونة. وتخلص إلى أن مسار اليتيم يوفر فهمًا مختلفًا للصراعات النفسية والوجودية للإنسان المعاصر.
أظهرت النتائج التي توصلت إليها الدراسة :-
غالبًا ما تُعيد الحكايات المعاصرة صياغة اليتيم كممثل ديناميكي يتنقل بين الغموض الوجودي والعزلة الاجتماعية والبحث عن الهوية. وهذا يتناقض مع التصوير التقليدي لليتيم كضحية بسيطة للفقد. وبصفتها رحلةً تُجسّد التجربة الإنسانية المشتركة للغربة واكتشاف الذات، تُسلّط رحلة اليتيم الضوء على الحاجة المتأصلة للتواصل والمرونة والتغيير. في رواية "ابن سيد الأيتام" لآدم جونسون، يستكشف النموذج الأصلي لليتيم من خلال الرحلة المروعة لجون دو، الذي تُمحى هويته باستمرار وتُعاد كتابتها من قِبل النظام الكوري الشمالي القمعي. بعد أن جُرِّد من روابطه العائلية وخاضع لسيطرة الدولة، يُجسِّد جون دو الصراع الوجودي من أجل الأصالة في عالم يُملي عليه مصيره. من خلال أدواره المتغيرة - سجين، جندي، جاسوس، ومُحتال - يمر جون دو بتحول مؤلم ولكنه عميق، يعكس عملية التفرُّد اليونغية. يؤكد تأكيده النهائي على ذاته، رغم معاناته الفادحة، على صمود الروح البشرية في وجه التجريد المنهجي من الإنسانية. وهكذا، تُقدِّم رواية جونسون رحلة اليتيم ليس كرحلة شخصية فحسب، بل تأمل أوسع في الهوية والذاكرة والمقاومة داخل مجتمع قمعي.
تألفت اللجنة من السادة الأفاضل :-
أ.د. اوفى حسين محمد ... رئيساً
أ.م.د. ردينة عبدالرزاق محمد سعيد ... عضواً
أ.م. علاء احمد عبدالله ... عضواً
أ.م. أحمد خالد حسون ... عضواً ومشرفاً
وأوصت اللجنة بمنح الدرجة المطلوبة للطالبة.