نوقشت في كلية التربية للبنات قسم اللغة الانكليزية
يوم الخميس الموافق 2024-05-09
وعلى رحاب قاعة القادسية في عمادة الكلية
رسالة ماجستير للطالبة ايسان داخل حسين
والموسومة
Representation of Puppet's Theatre in Child’s Literature: A Comparative Study
تتناولت هذه الدراسة المقارنة تمثيل مسرح العرائس في أدب الأطفال من خلال تحليل مقارن لمسرحية بانش وجودي الشهيرة من التراث الغربي ومسرحية الحطاب من التراث الشرقي ليكون نطاقها وحدودها. بالاعتماد على مجموعة من المصادر الأولية، بما في ذلك مسرحيات الدمى، وكتب الأطفال، والمقالات النقدية الأكاديمية، يهدف هذا البحث إلى استكشاف كيفية تصوير هذين الشكلين من مسرح الدمى واستخدامهما في أدب الأطفال في السياقات الثقافية الخاصة بكل منهما. استخدمت الدراسة المنهج المقارن للتعرف على أوجه التشابه والاختلاف في تمثيل مسرح الدمى في المسرحيات المختارة. وهو يدرس العناصر الموضوعية، والهياكل السردية، والتوصيفات، والأهمية الثقافية لفن الدمى داخل النصوص. ومن خلال تحليل طريقة تصوير مسرح العرائس، يسعى هذا البحث إلى تسليط الضوء على القيمة التربوية والترفيهية والثقافية التي يضيفها هذا النوع من المسرح إلى أدب الأطفال. يتضمن الإطار النظري لهذه الدراسة مفاهيم من أدب الأطفال، ودراسات الأداء، والدراسات الثقافية لتقديم تحليل شامل لتمثيل مسرح العرائس شكلاً ومضموناً. وهو يبحث في كيفية عكس هذه التمثيلات للتقاليد الثقافية والأعراف المجتمعية ودور الدمى في تشكيل خيال الأطفال وفهمهم للعالم. ويهدف البحث من خلال هذه الدراسة المقارنة الإجابة على الأسئلة المطروحة إلى المساهمة في الدراسات الموجودة حول مسرح العرائس وأدب الأطفال، مع إبراز أهمية التنوع الثقافي في التمثيل الأدبي للأطفال. وستعمل نتائج هذا البحث على تعميق فهمنا لدور مسرح الدمى في تنمية الطفل، والتبادلات بين الثقافات، والمجال الأوسع لأدب الأطفال.
تتكون الدراسه من خمسة فصول :
الفصل الأول: يتكون من مقترح الرسالة الذي يمثل أساس الدراسة. ويوضح كيف أن تحليل هذه الدراسة فريد من نوعه ويتجاوز الأبحاث السابقة. فهو يبحث في المجالات غير المستكشفة للموضوع، ويسد الفجوات في المعرفة الموجودة، ويساهم في الفهم الحالي للموضوع. ويتكون من مقدمة، وخلفية الدراسة، وبيان المشكلة حيث يتم تسليط الضوء على فجوة الدراسة، وأسئلة البحث وأهدافه، وأهمية الدراسة والأطر المفاهيمية المستخدمة للتحليل. كما يوضح هذا الفصل المنهجية المعتمدة في الدراسة. وينتهي الفصل بمراجعة الأدبيات للأعمال السابقة.
الفصل الثاني: يقدم هذا الفصل دراسة شاملة للتطور التاريخي لمسرح الطفل، مع التركيز بشكل خاص على مسرح الدمى، ويؤكد على الأهمية التربوية المنسوبة إلى الدمى في هذا السياق. كما يتضمن شرحًا تفصيليًا لتصنيفات الدمى المختلفة، مع شرح كل فئة بشكل دقيق. ويتبعه شرح للأدب المقارن وأهم المدارس الأدبية التابعة له.
الفصل الثالث:يبدأ هذا الفصل بشرح تطور فن الدمى كأسلوب تعليمي مع الإشارة إلى العرض الإنجليزي (بانش وجودي)
الفصل الرابع: يبدأ بإلقاء الضوء على شكل ومضمون مسرح الدمى العربي، مع الإشارة إلى العرض العربي الحطاب، بالإضافة إلى توضيح أهمية مسرح الطفل في الثقافة العربية، وكذلك مسرح الدمى العربي.
الفصل الخامس: يتضمن دراسة مقارنة بين الثقافتين، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مسرح الطفل بين الثقافتين العربية والغربية. ويتبع ذلك دراسة وتحليل مقارنة لبانش وجودي والحطاب. وينتهي الفصل بالاستنتاجات ومساهمة الدراسة وتوصيات للبحث المستقبلي.
يسعى البحث الحالي الى تحقيق الأهداف الآتية:
1. دراسة تمثيل مسرح العرائس في مسرحية بنش وجودي والحطاب وتحديد المحاور والخصائص المشتركة.
2. المقارنة بين تصوير مسرح العرائس في العملين المختارين، مع التركيز على العناصر الثقافية والسردية.
3. تحليل التأثير المحتمل لتمثيل مسرح الدمى على القراء الشباب، بما في ذلك تأثيره على الخيال والتعاطف والتطور المعرفي فيما يتعلق بالاختلاف والتشابه في الثقافتين.
في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها تستنتج الباحثة الآتي:
يأتي أدب الأطفال، مثل أدب البالغين، في مجموعة متنوعة من الأشكال والأنواع، مثل القوافي والشعر والقصص القصيرة والخرافات والروايات والدراما. مسرح الطفل، أو المسرحيات التي تم إنشاؤها وتقديمها للأطفال، مثل مسرحيات الدمى، يعد عنصرًا حاسمًا في أدب الأطفال. تناولت هذه الأطروحة تمثيل مسرح الدمى في أدب الطفل من خلال دراسة مقارنة لمسرحية بانش وجودي كمسرحية غربية ومسرحية الحطب كمسرحية شرقية. وقد ركز التحليل على جوانب مختلفة بما في ذلك الإعداد والبنية والتوصيف واستخدام الأغاني والسرد والنبرة:.
ان تمثيل الدين والتقاليد الثقافيه في بانش وجودي والحطاب يعكس السياق الغربي والشرقي المتميز للمسرحيات ,في حين ان بانش وجودي قد لا يركز بشكل صريح على العناصر الدينيه الا ان اصوله التاريخيه وخلفيته الثقافيه تساهم في تمثيله بشكل عام .في المقابل تدمج الحطاب التعاليم الأسلاميه والتقاليد الثقافيه مما يوفر للثراء الشباب فرصه للتفاعل مع عقيدتهم وتراثهم .
يعد التوصيف جانبًا مهمًا في مسرح العرائس. يتميزبانش و جودي "" بشخصيات مبالغ فيها وغالبًا ما تكون كوميدية، بينما يقدم ""الحطاب"" شخصيات أكثر دقة وأخلاقية. تخدم تصويرات الشخصيات هذه أغراضًا مختلفة، حيث يهدف بانش و جودي إلى الترفيه من خلال الفكاهة التهريجية، ويركز الحطاب على التعاليم الأخلاقية وقدوة الأطفال.
يضيف استخدام الأغاني في مسرح العرائس طبقة أخرى من المشاركة والترفيه للقراء الصغار. غالبًا ما تتضمن بانش وجودي أغانٍ جذابة ومتكررة تعزز العناصر الكوميدية وتشجع مشاركة الجمهور. ومن ناحية أخرى، يتضمن الحطاب أغانٍ تعكس التقاليد والقيم الثقافية، مما يوفر ارتباطًا أعمق بالتراث الشرقي
كونها مسرحية غربية،بانش وجودي لا تؤكد بشدة على التقاليد الدينية أو الثقافية المحددة. وبدلاً من ذلك، فهو يعتمد على عناصر كوميدية وتهريجية تجذب جمهورًا واسعًا. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن بانش وجودي نشأا في مهرجان بانشينيلو الديني المسيحي، والذي تطور في النهاية إلى عرض الدمى العلماني الذي نعرفه اليوم. في حين أن العناصر الدينية قد لا تكون حاضرة بشكل علني في المسرحية، إلا أنه يمكن رؤية الجذور التاريخية والخلفية الثقافية للمسيحية في ظهورها.
في المقابل، فإن مسرحية الحطاب، باعتبارها مسرحية شرقية، غالبًا ما تدمج التقاليد الدينية والثقافية في سردها للقصص. وبتأثير الإسلام الذي له حضور كبير في الثقافة العربية، يعكس الحطاب القيم والتعاليم والمبادئ الأخلاقية الإسلامية. وقد تصور مشاهد من التاريخ الإسلامي أو تتضمن إشارات إلى الممارسات والطقوس الدينية. تعمل هذه العناصر على تثقيف الأطفال حول عقيدتهم وتراثهم الثقافي مع تعزيز قيم مثل الرحمة والعدالة والتواضع. علاوة على ذلك، تم تصوير التقاليد الثقافية بشكل مختلف في المسرحيتين. غالبًا ما يمثل بانش وجودي التقاليد الثقافية البريطانية، مثل المعرض الساحلي والتصرفات الكوميدية للشخصيات. إنه يعكس شريحة من الحياة البريطانية والفكاهة التي ترتبط بالجمهور الغربي. ومن ناحية أخرى، يعرض الحطاب التقاليد الثقافية العربية، بما في ذلك الملابس التقليدية والعادات والتفاعلات الاجتماعية. وهو يقدم للقراء الشباب لمحة عن نسيج الثقافة العربية الغني، مما يعزز الشعور بالفخر والتقدير لتراثهم. تقدم كلا المسرحيتين فرصة للأطفال لاستكشاف وفهم السياقات الثقافية والدينية المختلفة. في حين أن ببانش وجودي قد يوفر تجربة أكثر علمانية وعالمية، فإن الحطاب يسمح للأطفال بالتواصل مع هويتهم الثقافية والدينية المحددة.
وقد سلطت هذه الدراسة المقارنة بين بانش وجودي والحطاب الضوء على تمثيل مسرح الدمى في أدب الطفل من المنظورين الغربي والشرقي. كشف تحليل الإعداد والبنية والتوصيف واستخدام الأغاني والسرد والنبرة عن العناصر الثقافية الفريدة وتقاليد السرد القصصي المضمنة في كل مسرحية. ومن خلال استكشاف هذه الاختلافات، يساهم هذا البحث في فهم أعمق لكيفية استخدام مسرح الدمى في أدب الطفل للترفيه والتثقيف ونقل القيم الثقافية.
تألفت لجنة المناقشة من السادة الافاضل:
أ.م.د عامر حامد سليمان ... رئيسا
أ.م محمد نصيف جاسم.... عضوا
أ.م احمد خالد حسون.... عضوا
أ.د انسام رياض عبد الله.... عضوا ومشرفا
وقد أوصت اللجنة بمنح الدرجة المطلوبة للطالبة